قررت محكمة بحرينية السبت، تمديد احتجاز الناشطة مريم الخواجة ابنة المعارض الشيعي السجين منذ 2011 عبد الهادي الخواجة، لمدة عشرة أيام، وذلك غداة مطالبة الاممالمتحدة بالافراج عنها. وقال محمد الجشي، محامي الخواجة، التي تحمل أيضاً الجنسية الدنماركية، لوكالة فرانس برس ، أن القاضي أمر بإبقاء الخواجة قيد التوقيف بالتهمة نفسها. وأكدت الخواجة أثناء مثولها أمام المحكمة بحضور محاميها ودبلوماسي دنماركي، أن التهم الموجهة إليها "انتقامية ومختلقة"، بحسب محاميها. وأوقفت السلطات في 30 أغسطس مريم الخواجة، مديرة المشاركة في مركز الخليج لحقوق الإنسان ، لدى وصولها الى مطار المنامة واتهمت بمهاجمة الشرطة. في المقابل اتهمت الخواجة التي ربطت ذراعها بوشاح، الشرطة بالاعتداء عليها في المطار كما أنها راجعت طبيبا اثناء توقيفها، بحسب المحامي. وتواجه الخواجة عقوبة السجن سنتين في حال ادانتها، وفقا للمحامي. من جهتها، أعلنت النيابة العامة في بيان اقتراب انتهاء التحقيق في القضية المرفوعة ضد الخواجة. وأضافت النيابة نقلاً عن شهود أن الخواجة فاجأت ضابط أنثى في الشرطة وامراة أخرى من الشرطة بضربهما بعد أن طلبتا منها تسليم "هاتفها النقال طبقا لإجراءات التوقيف". واكدت أن التقرير الطبي يشير إلى إصابتهما. وكانت رافينا شمداساني المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، قالت في لقاء صحافي الجمعة "نحن قلقون جداً لاستمرار انتهاك الحق في حرية التعبير وحرية الاجتماع السلمي والجمعيات واستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين". ويمضي والد مريم عبد الهادي الخواجة، منذ 2011، حكما بالسجن المؤبد بعد ادانته بالتآمر على النظام وبدا منذ 25 أغسطس إضرابا جديداً عن الطعام. وكانت ابنته ترغب في زيارته لكن تم توقيفها حال وصولها إلى المطار. وكان المعارض الشيعي البالغ من العمر 54 عاما ويحمل بدوره الجنسية الدنماركية، خاض في 2012 إضراباً عن الطعام استمر 110 ايام، وتدهورت صحته كثيراً حينها ووجد تأييداً من الكثير من المنظمات الحقوقية التي تعتبره "سجين رأي". ونددت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الجمعة، باستمرار انتهاك حرية التعبير في البحرين، وطالبت بالإفراج الفوري عن مرم الخواجة. وبحسب الأممالمتحدة فقد تم توقيف الخواجة في المطار "بسبب انتهاء صلاحية جواز سفرها البحريني على ما يبدو" وهي "تسافر مستخدمة جواز سفرها الدنماركي". وعرفت مريم الخواجة على نطاق واسع في الخارج بانتقادها للسلطات البحرينية التي تحاول خنق حركة احتجاج ولدت في خضم "الربيع العربي" وتحركها الغالبية الشيعية في المملكة التي تطالب باقامة ملكية دستورية. وقال براين دولي من منظمة هيومن رايتس فيرست أن "مريم مستهدفة بسبب دفاعها (عن قضية المحتجين) في الخارج بما في ذلك بواشنطن". وقالت هذه المنظمة غير الحكومية أن مريم باتت معروفة في العاصمة الأمريكية في السنوات الثلاث الأخيرة حيث تلتقي بانتظام أعضاء في الكونغرس ومسؤولين بالإدارة الاميركية. واستمع إليها في 2011 بوصفها شاهداً في جلسة استماع بالكونغرس خصصت للوضع في البحرين، المملكة الخليجية الصغيرة والاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة حيث مقر الأسطول الخامس الأميركي.