* وائل أبو طالب: إحنا عملنا إعلام بتاعنا .. وساعدنا اللي ابنه تايه .. واللي محتاج فصيلة دم ووصلنا الإعلان للي محتاجه مش للي بيحلم بيه” * صاحب” قناة الحارة “: أنا اشتغلت كل حاجة ..منولوجست .. وممثل ومذيع ..ومفيش .. ولما حاولت أحقق حلمي بدل ما يوجهوني حبسوني” كتبت – مني باشا : ” إحنا ما عملناش حاجه غلط أنا بحقق حلمي وبساعد الناس وخلقنا حالة جميلة في البلد ساعدنا اللي ابنه تايه واللي عايز فصيلة دم ووصلنا إعلان لحد محتاجه مش بيحلم بيه ” هكذا دافع وائل أبو طالب عن حلمه الذي تحول لجريمة تطارده .. وائل شاب مصري ذنبه الوحيد أنه حلم ولو اشتط في حلمه.. وائل شاب بسيط من مدينة سمنود بساطته وتلقائيته كانت مفتاح حب الناس له ” لفت بيه الدنيا ودارت ” اشتغل كل الحاجات منولوجست .. كاتب مسرحي ....ممثل... مذيع.... مفيش ...أحيانا اشتغل ” مفيش ” .. باختصار منذ عده سنوات اختار حلمه وحاول تحقيقه قناة تلفزيونية لحارته وإن كبرت لن تتعدى حدود مدينته.. بدأت الفكرة بتصميم إعلان قام ببثه علي وصلة داخلية له ولمجموعة من أقاربه ثم تبعها بكليب عن حارته من تصميمه هو وعدد من أصدقائه .. ومع نجاح إنتاجه حلم بتوسيع الفكرة .. أنتج مادته بنفسه قام بتأليف الإعلان وتصميمه وإخراجه.. وخلق هو وأصدقائه إعلامهم الخاص لمجتمعهم الخاص .. ونجحت الفكرة لفرط محليتها ومساسها لجمهورها فوصلت واتسعت ونجحت علي المستوي المستهدف والمحدود وببساطة قالها أبو طالب ” الناس عايزة تشوف نفسها و هذا ما فعلته” ويضيف ” نحن مجموعة من الشباب حاولنا كسر اليأس المحيط بنا ونخلق لأنفسنا مساحة لالتقاط الأنفاس بعيدا عن السياسة والدين وكل الخطوط الحمراء والسوداء التي تطاردنا” إلى هنا وكل شيء كان هادئا لكن الجريمة اكتملت حينما أذاعت قناة الجزيرة فيلما وثائقيا عن الفكرة ” تلفزيون الحارة ” وبمجرد إذاعة الحلقة استيقظت أجهزة الأمن من ثباتها وكأنها لم تكن تعلم عنهم شيئا وكأنهم ظهروا في غفلة من الزمن وليسوا متواجدين منذ سنوات فبعد يومين فقط من إذاعة الحلقة قامت الأجهزة الأمنية بمصادرة عدد من الأجهزة من المكتب التي تبث منها القناة المحلية جدا بتهمة انتهاك الملكية الفكرية كما قامت بمصادرة عدد من الأجهزة لأصحاب الوصلات التي تعمل منذ سنوات ” بالمرة ” يقول وائل ” إحنا ما عملناش حاجه غلط أنا بحقق حلمي وبساعد الناس ساعدنا اللي ابنه تايه واللي عايز فصيلة دم ووصلنا إعلان لحد محتاجه مش بيحلم بيه ” ويضيف ” إحنا مبنعلنش عن مول ضخم أو سينما عشان أساسا معندناش في البلد سينمات ولا مولات لكن بنعلن عن محل فول وطعمية عن محل نظارات” .. ويواصل ” أنا مبجيبش دعاة ولا بتكلم في السياسة أنا بتكلم زي الناس اللي حواليا ليه مش من حقنا نحلم ” كلمات بسيطة من شخص حلم ولو خارج النطاق فتحول حلمه من الجزيرة إلى صفحة الحوادث وكله ” علشان مستقبل ولادك ” ويضيف ” نحن قدمنا فكرة ممكن أن تحقق الكثير من الأهداف التي فشل الإعلام العام ” جدا ” في الوصول إليها” ويواصل ” الفكرة ليست جديدة فقد درسناها في كليات الإعلام ففي لندن وباريس وغالبية الدول الأوربية هناك إذاعة للحارة وقناة للمدينة ” ويبقى السؤال لماذا لا يتم استثمار أفكار وائل ورفاقه بدلا من تحويلهم من حالمين ومحاولين لكسر طوق البطالة الخانق إلى متهمين ينتظرون أحكاما بالسجن لماذا لا نسجن أحلامهم ونتجاهل عقول حالمة حتى ولو تجاوزت دون علم قانون قتل الأحلام الذي نعيش في ظله وكيف نعطي الفرصة لهؤلاء. مواضيع ذات صلة 1. مشعل يرقص بالعصا مع أنصاره في حلوان .. ويقول لمواطن في فيديو على يوتيوب روح لبكري يا روح أمك 2. البديل تنشر مقال الكاتب السعودي محمد العبدالكريم عن الأسرة الحاكمة الذي تسبب في اعتقاله 3. ويكليليكس نقلا عن رئيس وزراء قطر: عرضت على مبارك وقف الجزيرة لمدة عام مقابل حل القضية الفلسطينية فلم يرد! 4. عودة 4500 حاج مصري صباح اليوم بينهم 70 حاجا على 5 طائرات خاصة 5. رحلة في عوالم 16 فيلما يتنافسون على جوائز مهرجان القاهرة السينمائي