تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن عودة التكفيري "جون" تدفع بريطانيا إلى التدخل إلى جانب الولاياتالمتحدة في العراق ضد تنظيم داعش، فبعد ذبح الصحفي الأمريكي الثاني، صارت الآن حياة الرهينة البريطاني الواقع بين أيدي تكفيري بريطاني أيضًا، في خطر. وتلفت الصحيفة الفرنسية إلى أنه يُعرف التكفيري البريطاني باسم "جون" في الصحافة بسبب ما يقال عن عضويته بجماعة من ثلاثة إرهابيين بريطانيين يقاتلون مع داعش فى سوريا ملقبين ب "البيتلز"، ولا تزال أجهزة الاستخبارات لم تحدد هويته رسميًا. وتشير الصحيفة إلى أن غالبية الصحف كتبت أمس، عن البريطاني الذي أصبح الرهينة التالية على قائمة ضحايا داعش، فهو يبلغ 44 عامًا وله أصول اسكتلندية وقد تم اختطافه في مارس 2013 بينما كان يعمل حارس لدى منظمة غير حكومية بسوريا، وهو ما شكل صدمة للمواطنين. وتطالب الحكومة من وسائل الإعلام عدم ذكر وجود رهائن بريطانيين حتى لا يساهموا في مساعدة الإرهابيين. وتفخر لندن بعدم تفاوضها مع خاطفين أو دفعها لفدية أبدًا بعكس فرنسا وذلك رغم التصريحات الرسمية التي لها نفس المعنى. وتلفت الصحيفة إلى أن صورة الإرهابي البريطاني وهو يهدد مواطنه بذبحه في صحراء الشرق الأوسط لا يمكن أن تعطي الفرصة للرأي العام أن يظل غير مبال، فبعد اجتماع طارىءعقده مؤخرا، ألقي رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" خطابًا بالبرلمان مدينًا حادث القتل "الخسيس والهمجي" لستيفن سوتلوف. وأضاف "كاميرون" "نحن لن نتردد في إصرارنا على دحر الإرهاب" مذكرًا بضرورة عدم التسرع في إتخاذ "ردود فعل غير محسوبة"، إلا أن الضغوط تتزايد بدفع لندن إلى التحرك، بينما يكافح "كاميرون" لإيجاد رد قوي على ما وصفه ب "أكبر تهديد تشهده" البلاد. كانت صحيفة "صن" الأكثر مبيعًا في بريطانيا قد أمرته أمس الأول، في افتتاحيتها بالتحرك الآن ووضع حد لتردده، ووفقًا لوزير الدفاع "فيليب هاموند" فإن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بما فيها الضربات الجوية، حتى وإن كان القرار لم يُتخذ في هذه المرحلة. وتختتم الصحيفة بأن رئيس الوزراء مضيف قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تعقد في ويلز جنوببريطانيا، بدأ في التمهيد لهذا الأمر. فقد أشار إلى أنه يمكن تنفيذ أحد الخيارات دون تصويت من البرلمان وهي وسيلة لتجنب الوقوع في فخ رفض النواب للتدخل في سوريا العام الماضي.