بعد أن سيطرت أكوام القمامة على الشوارع الرئيسية والأحياء الراقية بمحافظة الغربية، حاصرت القمامة المستشفيات الحكومية فى مشهد ينذر بكارثة إنسانية، حيث تتراكم أكوام القمامة أمام وداخل مستشفى حميات مدينة المحلة الكبرى. أكد المرضى وأهالي المدينة الصناعية ل"البديل"، أنهم أرسلوا عدة شكاوى للمحافظة ورئيس مجلس المدينة ولوكيل وزارة الصحة بالمحافظة، لكن دون جدوى، كما اختفى الدور الرقابي لموظفي مديرية الصحة. كما اشتكى الأهالي من عدم وجود الطبيب المختص ونقص الإمكانات والأخطاء الطبية وغرق المستشفى في مياه الصرف الصحي وظهور تشققات خطيرة فى حوائط المبنى، مما يهدد حياة المرضى. قال مجدى الصيفى موظف بالأوقاف: كتب علي محافظة الغربية أن يأتي إليها مسئولون ينسون آلامهم داخل مكاتبهم المكيفة وعلي رأسهم القائم بأعمال المحافظ الذي لم يكلف نفسه رحلة داخل سيارة المحافظة الفارهة ليسمع صرخات المواطنين داخل المستشفيات الحكومية بالمحلة ومستشفى الحميات ملئ بالمشاكل والقمامة تحاصره من كل جانب. وأشارت سامية محمد فضل عاملة، أن حميات المحلة يغيب عنه الأطباء مع دقات الساعة الثانية علي أقصي تقدير باستثناء طبيبين علي الأكثر وطاقم التمريض ووسط صراخات المرضي يفقدون في مستشفي حميات المحلة الأمل في العثور علي طبيب ويضطرهم للذهاب إلي مستشفي حميات مدينة طنطا أو المنصورة وهو ما يكلفهم الكثير من المال والتعب، ونطالب بتدخل عاجل من أجل إنقاذ المرضي من صرخاتهم. وخاطبت السيدة غادة كامل عضو الحركة النسائية، اللواء محمد نعيم محافظ الغربية قائلة: " أين الرقابة الصحية علي مستشفى حميات المحلة سيادة المحافظ ؟ إنها مستشفى لا تصلح لاستقبال وعلاج المرضى. كما وجهت نداء إلى المؤسسات الحقوقية أين دوركم في محاربة الإهمال الصحى إن أبسط حق من حقوق الإنسان هو حقه فى العلاج و فى وجود مستشفى عام تليق بآدمية المريض كإنسان له حقوق في تلك الدولة يا سيادة المحافظ أرجوك أن تذهب زيارة مفاجئة للمستشفى وأن تحاسب المسئول عن الصحة بالمحافظة على هذا التقصير، وأخيرا كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته".