دفع غضب مجموعة من الناشطات البلجيكيات من صور القتل والأشلاء الممزقة للأطفال والنساء والشيوخ عبر فضايات الإعلام جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى سكب لون أحمر على أرضيات مطار "لييج" البلجيكي، في إشارة إلى الدماء، اعتراضاً على قيام بلجيكا بتزويد الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح أثناء العدوان على القطاع. وأقدمت 6 ناشطات من مجموعة "ليليثس" على إلقاء نحو 20 لترًا من "الدماء المزيفة" لتكون بذلك "بركة من الدماء" ترمز إلى "ذبح" الفلسطينيين في غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وارتدت المشاركات في الاحتجاج الذي أقيم الثلاثاء الماضي "تي-شيرت" يحمل ألوان العلم الفلسطيني، بالإضافة إلى شعارات "الإرهاب حقيقي"، و"فلسطين الحرة"، ووضعن شعارًا كبيرًا أيضاً مكتوبًا عليه "كم طنًّا من الأسلحة مقابل هذه الكميات الكبيرة من الدماء؟". ويستخدم مطار "لييج" لنقل الأسلحة التي تستخدم ضد الشعب الفلسطيني إلى دولة الاحتلال، وتقول "ليليثس": "إن الحكومة البلجيكية والاتحاد الأوروبي يغضون البصر عن ذلك، في حين تحدثت 26 منظمة بلجيكية غير حكومة، وأحزاب سياسية أخرى عن انعدام الشفافية من قبل المطار". وتم استخدام مطار "شيبول" في أمستردام في هولندا لنقل الأسلحة الإسرائيلية من الولاياتالمتحدة. وبحسب ما ذكرته الصفحة الخاصة ب"ليليثس"، تم إرسال أكثر من 160 مليون مادة متفجرة و17 مليون سلاح ومليون خرطوش، فضلاً عن قنابل الغاز المسيل للدموع والصواعق إلى "إسرائيل"، عبر العاصمة الهولندية. وأضافت المجموعة أن "هذه الأسلحة استخدمت في حرب إسرائيل ضد لبنان عام 2006، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص، وبدأت الولاياتالمتحدة نقل الأسلحة إلى إسرائيل عبر مطار "لييج" بعد وضع مطار "شيبول" قواعد أكثر صرامة". ومن جانبها، قالت متحدثة باسم المطار، "كريستين ديلكورت": "لا يوجد أسلحة تمر عبر المطار، فهذه مجرد شائعات لا أساس لها، غالباً تتردد كلما يحدث تصعيدًا في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن المطار يعتزم مقاضاة الناشطات. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 8 يوليو الماضي، بلغ عدد الشهداء 2,210، الغالبية العظمى منهم من المدنيين بينهم 577 طفلاً، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.