يعيش عشرات الآلاف من أهالي قرية " برديس " التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج، حالة حزن واستياء كبيرين، بسبب عدم قيام وزارة التنمية المحلية، بتنفيذ مطالب أبناء القرية، وتفعيل قرار مجلس الوزراء بتاريخ 27 مايو 1983، الخاص بتحويل قرية برديس " إلي مركز ومدينة. وكان سبب حالة الغضب العارمة التي أصابت أبناء القرية، إعادة ترسيم المحافظات وعدم التفات وزارة التنمية المحلية لمطلب وحلم أهالي القرية، الذي تخطي عامه ال 30 دون النظر في تحقيق حلم الآلاف منهم. وتُعد قرية – برديس – أكبر قرى مركز البلينا ومن أشهر القرى على مستوى محافظات مصر بشكل عام والصعيد بشكل خاص، وتضم قرى ونجوع بريس والنوادر والساحل بحري والساحل قبلي وقرية العساكر فضلا عن قرية برديس "الام "، وتضم أيضا القرية العديد من المصالح الحكومية مثل نقطة الشرطة والتي تصلح أن تتحول إلى مركز شرطة، وكذلك مكتب للتموين ووحدة اجتماعية ومكتب للأوقاف وسنترال وبنك قرية ونقطة إسعاف ومطافي ويوجد عدد كبير من المدارس لمختلف المراحل التعليمية. يقول " أحمد أبو سنة " موظف من أبناء القرية، إن من حق قرية " برديس " أن تتحويل إلى مركز ومدينة، لأنها تمتلك كل مقومات المدينة ومن أجل إحداث تنمية حقيقية لأهلها، لأن في حال تحويلها لمدينة سوف تزيد من مخصصاتها من قبل الدولة، وهو ما يزيد من إيجاد فرص عمل لشبابها بدلا من لجوء أكثر من 80% منهم للسفر والهجرة للخارج، بسبب عدم توفير فرص عمل حقيقية علي أرض القرية. ويضيف إبراهيم سليمان " بالمعاش أنه رغم صدور قرار مجلس محافظين في الثمانينيات من القرن الماضي إلا أن هذا القرار أصبح حبيس أدراج مجلس الوزراء ، وأنه كان يتوقع خلال الفترة الماضية خلال إعادة ترسيم حدود المحافظة أن تليها خطوة مهمة بالنسبة لأبناء " برديس " ويتحقق حلمهم بتحويل القرية لمركز ومدينة، وهو ما لم يتحقق حتي الآن . وأوضح أنه يلقي باللوم علي أعضاء مجلسي الشعب والشورى ومجلس محلى المحافظة طيلة العقود الماضية ، وعدم اهتمامهم بتنفيذ مطلب أهلي " برديس " وتفرغوا لمصالحهم الشخصية ، مؤكدا أن أهم شيء لمن يريد أن يصبح عضوا لمجلس الشعب ويستحق أن يمثل أهالي " برديس " ويكون لسان حالهم ، أن يتبني حلم " برديس " بتحويلها، حتي يستحق أصوات أهالي القرية.