قال الكاتب و الروائي الدكتور عمار علي حسن، إنه كتب رواية "السلفي" لكي يستعيد سلفه هو، ذو الفكر الديني المصري، لافتاً الى أن مصر لها خصوصية دينية تختلف عن غيرها من البلدان، و أضاف عمار خلال مناقشة أحدث رواياته بورشة الزيتون مساء أمس، أن هناك طريقتان للتعامل مع التيار الديني "طريقة جذرية" و خطورتها أنها ستصدم الرأي العام، أما الطريقة الأخرى فهي طريقة المجابهه بالعلم و الفلسفة مشيراً إلى أنه يفضل استخدام هذه الطريقة في تعامله مع التيار الإسلامي. و تابع "حسن": نحن بحاجة الى إصلاح ديني حقيقي، الأمر لم يعد يقتصر على تجديد الخطاب الديني فقط، و لكن للأسف يبدو أن السلطة الحالية لا تريد الإصلاح الديني خوفاً من الحرية. نحن نخوض معركة فكرية ممتدة من القرن الثالث الهجري، و معركة سياسية مؤجلة من عام 1928 و لا سبيل للإنتصار في المعركة و حسمها إلا بالإصلاح الديني. و ذكر صاحب "شجرة العابد" أنه منذ عام 1992 كان يطالب بضرورة تدريس العلوم الإنسانية للطلبة الذين يدرسون علوم الطب و الهندسة أو العلوم التطبيقية مرجعاً ذلك لعدة أسباب، أولها أن طلاب هذه الكليات يدرسون العلوم الجافة في هذه المرحلة العمرية و من ثم يكونوا في احتياج لما يشبع روحهم، و لأن الثقافة لا تقوم بدورها، فتقوم الجماعات المتطرفة باختطاف هذا الطالب لتحقق له الامتلاء الروحي و يذهب معهم و يجدها فكرة أيديولوجية بحته، ثانياً أن دراسة العلوم الجافة أو التطبيقية تصور الحياة على أنه لا وجود فيها للتعددية و لذلك فهم بالضرورة يتصادمون مع حركة الحياة لأن بنيتهم الفكرية لا تقبل بالتعددية.