أشاد خالد، مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بدور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في تقوية المقاومة الإسلامية في فلسطين، ووجه الشكر للجمهورية الإسلامية حكومة وشعباً على كل المساعدات والدعم الذي قدموه إلى المقاومة في غزة. وأفادت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" وفي مقابلة خاصة أجرتها معه قناة "خبر" الإيرانية وضمن تقديره للجمهورية الإسلامية على ما قدمته من دعم للمقاومة الإسلامية، أن العلاقات التي تجمع بين الجمهورية الإسلامية وبين المقاومة الإسلامية "حماس" جيدة جدل، مضيفا: "كنا ولا زلنا نتلقى المساعدات المالية والعسكرية من الجمهورية الإسلامية". وأضاف "مشعل" في رسالة منه وجهها إلى الشعب الإيراني ، أن الحرب ضد إسرائيل هي حرب الأمة الإسلامية والعربية بما في ذلك الشعب الإيراني ضد الصهاينة، كما نشكر الجمهورية الإسلامية حكومة وشعباً على الدعم الذي قدمته للمقاومة الإسلامية، ونأمل اليوم أن تتحد الأمة الإسلامية في مواجه الخطر الصهيوني الذي يهدد الجميع، وتخرج من الصراعات والخلافات الهامشية والنزاعات المذهبية والطائفية. وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنه وفي الأونة الأخيرة ظهرت على سطح العلاقات بين حركة حماس والجمهورية الإسلامية بعض الخلافات والتي بالطبع لا علاقة لها بالمسألة الفلسطينية، بل تتعلق برأي الطرفين في الأزمة السورية، وقد كان لها التأثير السلبي على العلاقات بين الطرفين، ولكن في النهاية نأكد على وحدة الأمة الإسلامية في حربها على العدو الصهيوني، كما نأكد على استمرار علاقاتنا الجيدة بكل الدول الإسلامية بما فيها الجمهورية الإسلامية. وأضاف "مشعل": مع وجود هذه الخلافات المذهبية والعرقية والدينية، نحن لانزال أمة واحدة، كما يجب أن تكون أولوياتنا هي المواجهة مع العدو الصهيوني في أرض فلسطين، علينا أن نتوحد وبوضع الخلافات جانباً والحفاظ على الأمن والاستقرار لكي نحقق أهداف وومصالح الأمتين الإسلامية والعربية، وأن نكون جاهزين لحربنا مع الصهاينة. وضمن رده على سؤال فيما إذا كانت حماس ستقاضي الكيان الصهيوني بما ارتكبه من جرائم حرب، قال"مشعل"، أن الكيان الصهيوني، ولضعف المجتمع الدولي وحماية الغرب وعلى رأسهم أمريكا لهذا الكيان، متأكد من أنه لن يعاقب على ما يرتكب من جرائم حرب. ولكن حان الوقت لكي ينال هذا الكيان المغتصب ما يستحق لما ارتكبه من جرائم، وبحمد الله نحن نرى اليوم وعي الشعوب في العالم وبات الجميع على علم بأن قادة الاحتلال الغاصب هم جناة ومجرمي حرب ويجب أن يعاقبوا. ونحن طلبنا من السلطة الفلسطينية بعد أن تم الاعتراف بدولة فلسطين في الأممالمتحدة، أن تنضم إلى معاهدة روما وأن يقوموا بما يلزم لتقديم قادة إسرائيل كونهم مجرمي حرب إلى محكمة الجنايات الدولية، وبإذن الله سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة قريباً بهذا الخصوص.