قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة «إن حجم أسوأ تفش لفيروس إيبولا في العالم لم يتضح بسبب تكتم عائلات أخفت مصابين في المنازل إضافة إلى وجود مناطق لا يمكن للمسعفين دخولها». وأصدرت المنظمة بياناً يفسر سبب التقليل من حجم انتشار الفيروس القاتل في غرب أفريقيا بعد انتقادات بأن تحركها كان بطيئا لاحتوائه. وأثار خبراء مستقلون مخاوف مماثلة منذ شهر من أن الوباء ربما كان أسوأ مما أشارت إليه التقارير، لأن السكان المحليين يحجمون عن التعامل مع موظفي الصحة ويرفضون العلاج. وتوفي أكثر من 1300 شخص بفعل المرض، ولا يتوقع خبراء كثيرون السيطرة على الوباء هذا العام. ويمثل عدم الإبلاغ عن كثير من حالات الاصابة مشكلة وخاصة في ليبيريا وسيراليون. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل الآن مع منظمة أطباء بلا حدود والمراكز الأمريكية للسيطرة على المرض والوقاية منه للوصول إلى «تقديرات أكثر واقعية». وقال رئيس منظمة أطباء بلا حدود، الذي حث منظمة الصحة العالمية على تكثيف جهودها في هذا الشأن، الخميس الماضي، إن المعركة ضد فيروس إيبولا تتعثر بسبب الافتقار لقيادة دولية ومهارات في إدارة الطوارئ. وتمثل المخاوف المحيطة بفيروس إيبولا عقبة خطيرة أمام جهود قياس مدى انتشاره في ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا. وأضاف بيان منظمة الصحة العالمية «نظراً لعدم وجود علاج لفيروس إيبولا فإن البعض يعتقد أن من الأفضل لذويهم المصابين أن يموتون في منازلهم»، وأشار البيان «هناك آخرون ينفون وجود أي شخص مصاب لديهم ويعتقدون أن الرعاية في جناح العزل،الذي ينظر إليه على أنه حضانة للمرض، سيؤدي إلى موت مؤكد،ويخشى الغالبية من وصمة العار والرفض الاجتماعي الذي يصاحب المرضى وأسرهم عندما يثبت التشخيص الإصابة بالإيبولا». وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن الجثث تدفن غالبا دون أن يتم الإبلاغ رسميا عنها، بينما توجد مشكلة إضافية وهي وجود عدد كبير من المناطق النائية أو القرى، حيث توجد حالات كثيرة لا يمكن التحقق منها بسبب رفض المجتمع أو نقص عدد العاملين ووسائل المواصلات. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها أعدت استراتيجية لمحاربة الإيبولا في غرب أفريقيا خلال الأشهر الستة أو التسعة القادمة فيما يشير إلى أنها لا تتوقع احتواء الوباء قبل نهاية العام.