رفضت الحكومة الأمريكية التعليق على تقارير إعلامية تحدثت عن عمليات تجسس ألمانية استهدفت اثنين من وزراء خارجيتها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف أمس الاثنين : "لن أعلق على تلك التقارير... لدينا علاقة عمل قوية جدا مع ألمانيا لمكافحة التهديدات المشتركة". وكانت مجلة "دير شبيغل" ذكرت في تقرير لها أن الاستخبارات الألمانية لم تتجسس فقط على هيلاري كلينتون إبان توليها حقيبة الخارجية الأمريكية، بل إن الأمر تعدى ذلك إلى وزير الخارجية الأمريكي الحالي جون كيري. وكانت تقارير إعلامية وصحفية كشفت الجمعة الماضية عن تجسس الاستخبارات الألمانية على إحدى المحادثات الهاتفية لكلينتون إبان توليها منصب وزير الخارجية. وأوضحت المجلة أن الاستخبارات الألمانية تجسست مرة واحدة على الأقل على محادثة هاتفية لكيري وذلك في عام 2013 في محادثة أجراها كيري عبر القمر الصناعي والتقطتها شبكة المراقبة التابعة لجهاز الاستخبارات الألماني الممتدة عبر الشرق الأوسط. وأضافت "شبيغل" أن دوائر الاستخبارات الألمانية صنفت التقاط محادثة كيري بوصفها "صيد عرضي" كما حدث في المحادثة التي أجرتها كلينتون إبان توليها منصب وزير الخارجية الأمريكي مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان. ونقلت "شبيغل" عن دوائر أمنية ألمانية قولها إن محادثات المسؤولين الهاتفية لا يتم التنصت عليها بشكل متعمد بل إن التجسس يقع مصادفة أثناء تنفيذ عمليات أخرى.