كشف المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، عن أسباب أزمة الكهرباء خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أنه يجب مصارحة الشعب بكافة تلك الأسباب وتوضيح سياسة الحكومة لمعالجتها. وقال محلب ، خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن لدينا 54 محطة لتوليد كهرباء، منها21 % تم بناؤها منذ عشر سنوات فأقل، كما أن هناك 52% منها تم إنشاؤها خلال فترة تتراوح ما بين 10 الى 20 سنة، في حين أن هناك 27% تم تنفيذها منذ أكثر من 20 سنة، موضحا أن المحطات التي تم بناؤها منذ عشر سنوات فأكثر كان يجب أن يكون لها برنامج صيانة دوري، إلا أنه للأسف لم يتم الالتزام به خلال السنوات الماضية. وأضاف محلب، أننا تعرضنا خلال الشهر الماضي لنحو 300 عملية تخريبية لأبراج الضغط الكهرباء، من خلال عدد من العصابات الإجرامية منعدمة الضمير، وهو ما أثر على انتاج الكهرباء بانخفاض في التوليد يتراوح ما بين 10% الى 15%، مشيرا الى أن من يقومون بتلك الأفعال يريدون أن يشلوا يد الدولة، إلا أن الدولة ستواجههم بالقانون وبكل قوة وحسم، مؤكدًا أن أجهزة الأمن تولت القبض على بعض هؤلاء المخربين، ولن نتهاون معهم. وأشار محلب، إلى أن أكثر محطات توليد الكهرباء تعتمد على الغاز، إلا أنه نظرا لتوقف اكتشافات الغاز خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب عدم الالتزام بسداد مديونيات شركات الطاقة الأجنبية، فان الدولة لجأت لاستخدام المازوت والسولار، وهو ما أدى الى انخفاض كفاءة تلك المحطات في التوليد. وأوضح رئيس الوزراء، أن تأخر الانتهاء من تنفيذ بعض المحطات الكهربائية، وارتفاع درجات الحراة بصورة أثرت على كفاءة انتاج الكهرباء في بعض المحطات، كانا أيضا من أسباب مشكلة الكهرباء الحالية، مؤكدًا أن هناك حاليا فريقا من خبراء الكهرباء في الجامعات المصرية والكلية الفنية العسكرية يقوم بمسح شامل لموقف كل محطة ويقوم بوضع خطة لعمليات الصيانة والإصلاح في أقرب وقت ممكن.