تناول موقع "ماكلينز" الكندي في تقرير له اليوم أسباب أهمية عقد صفقة مع حركة "طالبان"، وأن إعطائها بعض السلطات والصلاحيات قد يكون المفتاح لإنقاذ الانتخابات الرئاسية الأفغانية وتجنب حرب أهلية. ويضيف الموقع أنه في بلد مثل أفغانستان تمر بمرحلة تغيير جذري، بها كثير من السيناريوهات لما قد يحدث " ماذا لو": ماذا لو كانت انتخابات 5 أبريل أسفرت عن فائز واضح، فكانت ستحتفل بأول انتقال ديمقراطي شعبي للسلطة في تاريخ الدولة، ورئيسها الجديد يوقع على الاتفاقية الأمنية الثنائية. ويشير إلى أن الانتخابات أسفرت عن متنافسين دون أن يفوز أحدا فوزا نهائيا، هم "أشرف غاني" من جماعة البشتون الجماعة العرقية الرئيسية في أفغانستان المتمركزة في شرق وجنوب البلاد، والثاني "عبدالله عبدالله" الطاجيكي" وجماعته تمثل الشمال الناطق بالفارسية، وقد تبارزوا 14 يونيو، حتى تكون النتيجة نهائية، لكنها لم تكن، فبدلا من التحضير لتنصيب تاريخي، يواجه الأفغان الآن مزيدا من عدم اليقين وصراعات. ويوضح الموقع أن أفغانستان أصبحت قريبة جدا لكارثة شاملة، قبل جولة الإعادة، زادت المشاكل العرقية، وزادت التوترات، وشابت الجولة مزاعم التزوير، حتى "جاء وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" وعقد مع المتنافسين صفقة غير واضحة المعالم بعد، وقد تؤدي لنظام دستوري جديد في البلاد يتغير فيه عدة قوانين في تحويل نظام الحكم، وهذا قد يتيح الفرصة لطالبان في الحصول على بعض السيطرة السياسية في المناطق التي تسيطر عليها. وتشير إلى اختلاف آراء البعض حول إعطاء سلطات ل"طالبان" فيقول القائد الكندي الجنرال "ريك هيلير" الذي وصف الحركة أنهم مقيتين وقتلة، ويجب هزيمتهم ولإقامة حكومة مركزية على جميع البلاد، لكن الكابتن "أنجوس ماثيسون" يقول إن عند نقطة ما سيدخلون العملية السياسية لكن الوقت والكيفية في يد الأفغان. الآن بعض الأدلة تشير إلى استعداد طالبان للانضمام للعملية السياسية مجددا في البلاد، فبعض الدلائل تشير إلى أن قادة طالبان المحليين كانوا يشجعون الناس على المشاركة في التصويت في جولة الإعادة لصالح "غاني"، ووفقا لأحد المصادر إن تفكير الحركة أن "غاني" قد يقدم لهم شريكا تفاوضيا، خاصة إذا كان "غاني" جادا في الوحدة الوطنية فقد يعطي طالبان دورا في الحكومة.