فشل الطرفان المتنازعان في جنوب السودان في تشكيل حكومة وحدة وطنية مع انتهاء المهلة المحددة لذلك، اليوم الأحد، ما يشكل نكسة جديدة لجهود السلام رغم تهديد الأممالمتحدة بفرض عقوبات ومخاطر حصول مجاعة. وكان فريقا الرئيس "سلفا كير" ونائبه السابق "رياك مشار" ابرما في مايو الماضي اتفاقا بضغط من المجموعة الدولية ينص على تقاسم السلطات في الأيام الستين المقبلة، أي في 10 اغسطس. وانطلقت المفاوضات بين الجانبين المتنازعين في يناير الماضي لكنها توقفت عدة مرات بدون تحقيق أي نتائج ملموسة، وخلال الاسبوع الماضي لم يعقد الطرفان أي لقاءات بعد أن استؤنفت الاثنين في اديس ابابا العاصمة الاثيوبية. ونزح نحو مليون ونصف سوداني جنوبي عن منازلهم فيما قتل الالاف خلال النزاع بين قوات كير ومشا، وقال مدير منظمة "اوكسفام" غير الحكومية في جنوب السودان طارق ريبل، "اليوم كان شعب جنوب السودان ينتظر تسوية سياسية تؤدي الى حكومة انتقالية من اجل الخروج من النزاع، لكن لم يتمكن قادة جنوب السودان من تجاوز خلافاتهم والمعارك لا تزال مستمرة في البلاد فيما يخيم خطر المجاعة". وكان مجلس الأمن الدولي هدد الجمعة بفرض "عقوبات محددة الهدف" على أطراف النزاع الذين لا يحترمون الاتفاقات التي وقعوها. وأعرب المجلس في بيانه عن "قلقه العميق حيال انعدام الأمن الغذائي الكارثي الذي يسود جنوب السودان والذي يهدد بالتحول قريبا إلى مجاعة فعلية". ودعا الدول الاعضاء في الأممالمتحدة الى "الإسراع في زيادة المساهمات المالية المخصصة للعمليات الانسانية التي تجري في جنوب السودان".