سلطت صحيفة "حرييت" التركية اليوم الضوء على الانتخابات الرئاسية في تركيا والتي بدأت صباح اليوم، والتي من المتوقع أن يفوز بها رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان"، حيث قالت إن أكثر من 52 مليون ناخب تركي يتوجهون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم المقبل للمرة الأولى في التاريخ السياسي للبلاد. وتوضح الصحيفة أن قبل الأزمة السياسية في عام 2007 بين الحكومة والجيش كان البرلمان ينتخب رئيس الجمهورية، ولكن بعد تلك الأزمة قرر "أردوغان" انتخاب الرئيس من خلال استفتاء شعبي والذي وافق عليه نحو 70% من الأتراك. وتشير إلى أن الشعب سينتخب الرئيس من خلال انتخابات تقام على جولتين، وفترة ولاية الرئيس خمس سنوات، ويمكن أن يصبح مرشحا لولاية ثانية. وتعتقد الصحيفة أن مع احتفال تركيا بعيد تأسيسها المائة بعد عشر سنوات قد تتحول من نظام برلماني إلى رئاسي قوي خاصة مع تزايد فرص فوز "أردوغان" بمنصب الرئيس. وتضيف الصحيفة أن "أردوغان" يحظى بأقوى وجود سياسي في السياسة اليومية للحكومة، ولكن سياسته الداخلية والخارجية تلعب دورا في موقفه السلطوي، كما أنه يحاول كبح جماح السلطة التنفذية. وتؤكد "حرييت" أن تركيا تختار رئيسها في وقت حرج للغاية، نظرا للظروف الجغرافية والسياسية المحيطة بالبلاد، خاصة الوضع المتفجر للغاية في سوريا والعراق، والأزمة الأوكرانية، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكذلك تصاعد التوتر بين أرمينيا وأذربجان، ولذلك اختيار الأتراك لرئسيهم الجديد سيكون له انعكاسات على السياسة الإقليمية.