أثار حرق 36 كتابًا بمكتبة مصر العامة بالغردقة، صباح اليوم، تتناول جماعة الإخوان المسلمين، استياء بعض المثقفين المصريين، ليس دفاعًا عن هذه الجماعة التي يختلف الكثير معها فكريًا وسياسيًا، لكن دفاعًا عن حرية الرأي والتعبير التي ألزمها وأقرها الدستور. قال الشاعر زين العابدين فؤاد ل«البديل»: ما حدث كارثة كبرى، فالكتاب من المفترض أن يُرد عليه بكتاب لا بالحرق، فعندما تقوم القوات الأمنية بحرق النسخ الورقية، ستزيد الكتب الإلكترونية التي تروج لهذا الفكر، وبالتالي سيزداد الأمر سوءًا، لذا لا استطيع الموافقة على حرق أي كتاب مهما اختلفت معه فكريًا، فاليوم حرقت القوات الأمنية كتب الإخوان لاختلافها معها في الفكر، مما يعني أن أي كتاب سيصدر فيما بعد لا يأتي على "مزاج" هؤلاء المسئولون سيحرقونه. أضاف «فؤاد»: ما حدث سلوك تتاري يذكرنا بجريمة التتار عندما حرقوا مكتبة بغداد، فحرق الكتب أسلوب أكثر من نازي ومرفوض تمامًا، وفي الأمس قلت كثيرًا في قصائدي «اتفجري يا مصر ضد الجوع.. ضد القهر.. ضد التتار.. تسلحي للحرب بالحرية»، فحرق الكتب شئ مرعب، ويبثت فشل الدولة أمنيًا فالأمن الحقيقي وهو التصدي للفكر بالفكر.