تزامنا مع احتفال الجيش السوري بالذكرى التاسعة والستين لتأسيسه، يخوض الجيش العربي السوري أشد حروبه منذ بداية ما يسمى بالربيع العربي، في مارس 2011، وتواجه قواته الباسلة الجماعات الإرهابية المتمثلة في جبهة النصرة وتنظيم داعش والقاعدة، وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تحظى بدعم أمريكي أوروبي. وتُعد القوات المسلحة العربية السورية هي الجيش النظامي الرسميالذي يخضع لإمرة قائده الأعلى رئيس الدولة الفريق بشار الأسد، ونائبه وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج. ويمتلك الجيش السوري ترسانة من الصواريخ القادرة على الوصول إلى معظم المناطق المأهولة من إسرائيل المعادية لسوريا منذ أمد طويل في المنطقة. وفي خضم هذه المعارك الشرسة التي يخوضها الجيش السوري، يشيد أبناء الجالية السورية في أوكرانيا ببطولاته معربين عن تقديرهم لبواسله الذين قدموا ويقدمون قوافل الشهداء، ليعيش أبناء سوريا حياة كريمة بأمن وأمان. ومع تصاعد الأزمة السورية، بدأ الجيش في حسم الحرب لصالحه منذ عدة أشهر، بعد المعارك الطاحنة التي خاضها ضد الجماعات الإرهابية في العديد من المحافظات، كما نجد أنه بعد سيطرة الجيش على البلدات والمناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين، يعود السكان المدنيون إلى تلك المناطق، كما حدث في بلدة "القصير" الواقعة على الحدود اللبنانبة السورية. في هذا السياق دعا وزير الدفاع السوري "جاسم الفريج" المعارضة السورية لإلقاء السلاح، مؤكدا أن الجيش حسم المعركة لصالحه، وفي الوقت نفسه وتزامنا مع تصريحات الفريج، أكد مصادر استهداف وحدات من الجيش والقوات المسلحة المجموعات الإرهابية في عدد من القرى والبلدات بريف دمشق، وأوقعت عددا من أفرادها قتلى ومصابين، وأحبطت محاولة تسلل لهم من الحدود اللبنانية إلى بلدة الجبة في القلمون، وذلك بالتعاون مع مجموعات من الدفاع الشعبي تصدت لمجموعات إرهابية مسلحة حاولت التسلل من الحدود اللبنانية إلى بلدة الجبة في القلمون بريف دمشق، وقضت على أعداد منهم. ألحقت وحدات الجيش خسائر كبيرة بالإرهابيين خلال استهدافها لتجمعاتهم في مزرعة النجار والحناوي في بيت سابر، وفي تل حمدان بمغر المير، ومزارع الشيخ عبد الله ومزارع خان الشيح شرق أوتوستراد السلام بريف دمشق، ودمرت سياراتهم بمن فيها. كما دمرت وحدات من الجيش العربي السوري زوارق للمسلحين بمن فيها، في بحيرة الرستن، بالقرب من قريتي كيسين والغجر، كما أوقعت خسائر كبيرة في صفوفهم في عدد من القرى والبلدات بريف حمص.