في حادثة ليست الأولى من نوعها.. تلقى اللواء أسامة بدير – مدير أمن الغربية – إخطارًا من "عمار أبو العز" – محامٍ بالجنايات، يتهم فيه الملازم أول أحمد بهاء – الضابط بقسم أول المحلة – والقوة المرافقة له من أفراد الكمين بالطريق الدائري أمام مقابر قرية محلة أبو علي بدائرة المركز، بالتعدي عليه بالضرب بدبشك سلاحه الميري وإصابته بجرح قطعي بالرأس وجرح بالأنف أفقده الوعي، وتم تكليف إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، وتحرر المحضر رقم 39272 جنح مركز المحلة لسنة 2014م، وتباشر النيابة العامة التحقيق في الواقعة. وقال أشرف طلبة – أمين عام لجنة الحريات بنقابة المحامين: إن تكرار الاعتداء على المحامين وسط صمت من النقيب سامح عاشور، وأعضاء مجلس النقابة العامة، أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أن المحامين لن يتازلوا عن حقوقهم هذه المرة، مضيفا أنه سيتوجه إلى وزير الداخلية والنائب العام للعمل على حل المشكلة، وليتم محاسبة كل من أخطأ في حق المحامين، وإلا سيتخذ خطوات تصعيدية. وأكد عبد الجواد أحمد – وكيل نقابة المحامين لشمال القاهرة – تضامنه الكامل مع الزميل المعتدى عليه، محملاً وزير الداخلية وقيادات الشرطة المسئولية كاملة عن ظاهرة تكرار التعدي على المحامين؛ مشيرًا إلى أن المعاملة السيئة ناتجة عن موروث ثقافي وقلة خبرة لدى بعض رجال الشرطة في التعامل مع المواطنين والمحامين. وأضاف "عبد الجواد" أن الأمر يستدعي التركيز على هذه الظاهرة؛ لأن هذا يفقد المحامي هيبته وقدرته على تحقيق العدالة، موضحًا أنه لا بد من توعية رجال الشرطة بضرورة التعامل اللائق مع المواطنين والمحامين وتقديم المخطئ إلى محاكمة عادلة لأن استمرار الظاهرة سيؤدي إلى كارثة حقيقية. وأشار علي عطية – الناشط الحقوقي – إلى أن ما حدث جريمة وتصرف غير قانوني، حتي لو تغيرت التفاصيل أو حدثت مشادة كلامية بين المحامي والضابط، موضحا أن هذا النوع من الظباط يقوم بتشويه الداخلية أكثر في نظر الشعب، ويؤكد أن الشرطة تزداد سوءا وظلما يوما بعد يوم، متوقعًا أن ينتهي الحادث بالتصالح بين الطرفين، أو بأن الداخلية ستبرره بأن المحامي تعدى أولاً على الضابط.