تتفق وزارة الكهرباء مع شيوخ القبائل والبدو بالمناطق النائية بالجمهورية خلال الفترة الحالية لتأمين أبراج ومحطات الكهرباء من أى اعتداءات من قبل المجهولين بميزانية مبدئية تصل لمليون جنيه، خاصة بعد تعرض ما يزيد عن 20 برجا للتفجير خلال الشهريين الماضيين وهو ما يكبد الوزارة خسائر ملايين الجنيهات، إضافة إلى زيادة أزمة انقطاع التيار التى نعانى منها حاليا. قال المهندس أحمد الحنفى رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، إن إجمالى الخسائر التى تكبدتها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة نتيجة تفجير أبراج الكهرباء تبلغ 232 مليون جنيه خلال شهر يوليو الماضى، موضحا أن تكلفة إعادة إنشاء الأبراج التى تم تفجيرها تبلغ 32 مليون جنيه، فيما تبلغ الخسائر غير المباشرة نتيجة فصل التيار وعدم بيع الطاقة للمستهلك ل200 مليون جنيه. وأضاف الحنفى فى تصريحات ل"البديل" أن عدد أبراج الكهرباء على مستوى الجمهورية يبلغ 140 ألف برج، ما بين جهد 66 و220، لافتا إلى أنها تقع على طول 40 ألف كيلو متر مربع، بمسافة 350 مترا بين كل برج وآخر. وأوضح رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، أن أبراج الكهرباء يصعب تأمينها بنسبة 100%، خاصة التى توجد بالمناطق الصحراوية، ولا يوجد بها سكان، مشيرا إلى أن الأبراج بالقرى والنجوع وداخل الأراضى الزراعية يمكن تأمينها، من خلال انتشار مكثف لرجال المباحث بالمناطق المحيطة. وأشار الحنفى إلى أن الأبراج التى تم الاتفاق على تأمينها بشكل مبدئى توجد بمناطق "حلايب وشلاتين، والسد العالي، وشرق العوينات، والوحات البحرية، والفرافرة، وجبل الزيت، والبحر الأحمر، وطريق القاهرةالسويس"، وأن البدو وبعض المواطنين سيتولون التأمين خلال المرحلة المقبلة، بميزانية مبدئية تصل ل مليون جنيه.