واصلت الأممالمتحدة إظهار ازدواجيتها بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث حمّل أمينها العام بان كي مون حركة "حماس" مسؤولية خرق الهدنة، عبر اسر ضابط إسرائيلي، بالرغم من انه ومساعده للشؤون السياسية جيفري فيلتمان أكدا أن المنظمة الدولية "لا تملك وسائل مستقلة للتحقق بدقة مما حصل". ودعا بان كي مون، في بيان قرأه المتحدث باسمه ستيفان دوغاريتش، إلى "الإفراج فورا ومن دون شروط عن الجندي (الإسرائيلي) الأسير" في غزة. وأضاف البيان ان "بان كي مون يدين بأقصى حزم خرق وقف إطلاق النار المنسوب لحماس"، لكنه يؤكد في الوقت ذاته أن "الأممالمتحدة لا تملك وسائل مستقلة للتحقق بدقة مما حصل". وتطرق بان كي مون إلى مقتل جنديين إسرائيليين واسر ثالث، معتبرا ان هذا التطور "يشكل خرقا خطيرا لوقف إطلاق النار قد تكون له تداعيات خطيرة على سكان غزة وعلى إسرائيل وابعد من ذلك". وتابع إن "أعمالا من هذا النوع تشكك في صدقية الضمانات التي أعطتها حماس إلى الأممالمتحدة" وأقر مساعده للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، في مؤتمر صحافي في نيويورك، "اطلعنا على تقارير متعددة حول اختطاف الجندي الإسرائيلي من قبل حركة حماس بعد دخول الهدنة الإنسانية لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ولذلك رأى بان كي مون أن يخرج ببيان يدين ذلك. وصحيح أيضا أننا لا نملك أدوات علي الأرض للتحقق من ملابسات ما حدث بالضبط.