تباينت الآراء والتوقعات حول مصير الإسلام السياسي خلال الفترة المقبلة، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، يرى البعض صعوبة التحالف بين الإخوان والسلفيين بعد سقوط الإخوان والإطاحة بهم، وتوقع حصول السلفيين على نسبة أصوات كباقي الأحزاب المدنية، وانعدام التصويت للإخوان إلا من جانب قيادات الصف الثالث، فيما رأى آخرون أن تيار الإسلام السياسي سيواجه ما كان يتعرض له في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، من اعتقالات وسوف يحاول ممارسة السياسة من خلف الستار. يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع – إن تيار الاسلام السياسي سيشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة، فالسلفيون سوف يشاركون، كما سيكرر الإخوان سلوكهم الانتخابي المعروف في عهد مبارك، حيث يدفعون بقيادات الصفين الثاني والثالث. وأضاف أنه من الصعب أن يتحالف السلفيون مع الإخوان، خاصة أن الطرفين تبادلا الانتقادات والاتهامات خلال الفترات السابقة. وأشار «ربيع» إلى أن التيار الإسلامي ربما يحصل على عدد أصوات كبير في الانتخابات البرلمانية خاصة أن له مؤيدين بعيدا عن الإخوان أو وجودهم، متوقعا حصول التيار الإسلامي على ربع البرلمان وكذلك القوى الثورية والأحزاب، فيما يسيطر فلول الحزب الوطني على النصف الآخر. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد – أستاذ العلوم السياسية، إن التيار السلفي ممثل في حزب النور وحلفاؤه، سيكون له تمثيل محدود في البرلمان مثله مثل باقي الأحزاب الأخرى، وربما يكون حزب النور لديه أكبر عدد من الأعضاء في الانتخابات القادمة لكن هذا العدد سيظل محدودا لأن مجمل مقاعد الأحزاب ستكون محدودة في برلمان سيسطر عليه الأشخاص من أصحاب المصالح الخاصة ومن يملكون قوة المال والنفوذ المحلي والعشائر والعائلات، وهم الذين سيتحوذون على البرلمان القادم. وأضاف أنه سيكون هناك تمثيل محدود للأحزاب ربما لا يتجاوز 30% أو 40% من مقاعد البرلمان من أقصى اليمين إلى أأقصى اليسار بما فيها حزب النور الذي ربما يحصل على ما بين 5 و 10 % من المقاعد . ، أما الاخوان لن يكونوا موجودين نهائيا ومن المستحيل أن يتحالفوا مع التيار السلفي. وأضاف الدكتور أيمن عبد الوهاب – الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية أن التيار السلفي تيار عريض غير متجانس برغم أنه يجمعه إطار عام ولكن يجب ألا نتعامل مع التيار السلفي باعتباره تيارا واحدا، مشيرا إلى أن ذلك سينعكس في الانتخابات بشكل واضح.