* المنافسة انحصرت بين الحرية والعدالة والكتلة المصرية وتواجد ضعيف للوفد والوسط وأحزاب بعد الثورة الإسكندرية- أماني عيسى : أكد خلف بيومي – مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان – أن المنافسة في العملية الانتخابية انحصرت بين حزب الحرية والعدالة ،وحزب النور ،والكتلة المصرية يليها الثورة مستمرة ،ثم التواجد الضعيف للوفد والوسط والأحزاب الأخرى التي نشأت بعد الثورة. وأشار” بيومي” في كلمته مساء أمس بمقر المركز إن الشعب المصري أثبت للعام أجمع أنه قادر علي التحول الديمقراطي بعد الثورة، وتجلي المشهد واضحا في هذه الانتخابات التي لم تسجل فيها أقسام الشرطة جريمة واحدة، في ظل غياب سلطات الدولة عدا السلطة القضائية التي أشرفت إشرافا نزيها في هذه الانتخابات . وأوضح في حديث عن التقرير النهائي للمركز إن هذه الانتخابات هي الأفضل منذ خمسين عاما وقد أجريت في جو هادئ لم نري له مثيل ، فهي فريدة من نوعها واتسمت بالهدوء التام ،ولم تحدث فيها حالة واحدة بلطجة في أقسام الشرطة عدا حالة واحدة فردية في محرم بك . وأشاد “بيومي ” بإشراف القوات المسلحة علي تأمين الانتخابات وكذلك المجلس العسكري الذي أصر علي إجراء الانتخابات في موعدها ويحسب له بعد حيث أراد أن يصلح الصورة وقد نجح في هذه المحاولة واستطاع أن يعيد جزء من الثقة بينه وبين الشعب المصري ، قائلا ” نتمنى أن تعود كامل الثقة بينه وبين الشعب من خلال تسليم السلطة للمدنيين ” . وقال إن الانتخابات البرلمانية كانت من نتاج ثمار الثورة المصرية ، بعد المطالبات الكثيرة بنزاهة الانتخابات ،وتحقيق الإشراف القضائي عليها ،والتصويت بالرقم القومي ، و أن هذه الانتخابات اختفت فيها المخالفات الفجة مثل عدم تنفيذ الأحكام القضائية ،وشطب المرشحين والبلطجة أمام أقسام الشرطة، باستثناء الدائرة الثانية حيث كان من المتوقع أن تشهد بعض المخالفات ، كما اختفت الشعارات الدينية بعدما كانت سمة في الانتخابات الأخيرة . وأكد أن جميع الأحزاب استخدمت الدعاية الانتخابية أمام اللجان بما فيها حزب الحرية والعدالة حيث ارتكب هذه المخالفة منذ الصباح الباكر في اليوم الأول، ثم حزب النور علي مدار يومين ،يليه الكتلة المصرية وجميع المستقلين في اليوم الأول والثاني للانتخابات، مفسرا ذلك بأن اللجنة العليا للانتخابات لم تكن حاسمة في اتخاذ إجراءاتها في فترة الصمت التي تسبق الانتخابات بعد قرارها بأن فترة الصمت تكون لمدة 48 ساعة . وأشار ” بيومي ” إلي سلبيات الانتخابات ومنها تأخر فتح بعض اللجان و مخالفات لبعض رؤساء اللجان بمنع المراقبين الحقوقيين . مؤكدا علي وجود رشاوي مالية دفعت في دائرة سيدي جابر التي كانت أكثر سخونة في الإسكندرية ، حيث رصد المركز ذلك في مدارس السيوف ومنطقة القصعي و وخلف قرية عبد الوهاب وكلها من جانب طارق طلعت مصطفي ، كذلك وجدت البطاقة الدوارة وتم رصدها في مدرسة هدي شعراوي بلوران . محذرا من استمرار اتساع الدوائر الانتخابية بهذا الشكل حتى لا يسيطر علي مجلس الشعب أصحاب الاتجاهات القوية ،سواء من الإسلاميين أو فلول الوطني، يجاورهم أصحاب النفوذ والأموال ، ولم يستطع الشباب التجاوب مع هذا النظام ورصد الشهاب ضعف تأمين الصناديق أثناء ترحيلها إلي مقار الفرز، بالإضافة إلي الإرهاق الشديد الذي تعرض له أطراف العملية الانتخابية، فبعض القضاة تعرضوا لحالات إغماء في الدائرة الرابعة، كذلك أمناء ومندوبي اللجان .