يرى عدد من ممثلي الأحزاب أن التحالفات الانتخابية لم تقتصر فقط على القوائم، بل تشمل الفردي أيضا، حيث يدعم ممثلي القوائم ممثلي الفردي من نفس الأحزاب المنضمة في التحالف. وتوقع ممثلو الأحزاب أن يأتي البرلمان القادم مفتتا مشوها، خاصة بعد إعلان عدد كبير من قيادات «الوطني» بمختلف المحافظات نيتهم الترشح في الانتخابات. يقول المهندس حمدي سطوحي إن التحالفات الانتخابية التي تسعى الأحزاب لتكوينها تضم المقاعد الفردية والقائمة معا، مشيرا إلى أن المشاورات مستمرة بين الأحزاب حول التحالفات، ويتم الحديث عن القائمة والفردي، على أن يتم التنسيق بين الأحزاب الموجودة داخل نفس التحالف. وأضاف «سطوحي» أن تشكيل الكتل المشاركة في الانتخابات بما يخص التمويلات والثقل المادي سيوفر الظروف المناسبة للحصول على المقاعد الفردية بشكل كبير مثل الشباب والمرأة. وأشار إلى أن بدء ظهور الدعاية الانتخابية لمرشحي الحزب الوطني كان متوقعا، وظهر ذلك جليا قبل إلغاء قرار منعهم من الترشح، متوقعا أن يكون البرلمان القادم مفتتا في ضوء قانون الانتخابات الحالي والدستور. وأكد أحمد بيومي – عضو الهيئة العليا بحزب الدستور، أن التحالفات التي تلتف حولها الأحزاب تشمل القائمة والفردي، بمعنى أن الأحزاب التي تدخل في تحالف تدعم مرشحي الفردي في إطار التفاوض الدائر بينهم، لذلك من الخطأ أن يكون الحديث حول أن التحالفات تشمل القائمة فقط. وحول بدء إعلان قيادات الوطني نيتهم في الترشح قال «بيومي» إنه حقهم القانوني، الذي أيده القضاء مؤخرا، بإلغاء الحكم السابق بمنعهم من الترشح، لكن الأمر في الوقت نفسه سيكون سيئا على المستوى السياسي، لأننا سوف نرى برلمانا يضم الوجوه القديمة التي ثار عليها الشعب ولم تأت بأية سياسة إنتاجية في الفترة السابقة، مشيرا إلى أنه من حقهم أن يترشحوا ومن حق الشعب أن يختارهم أو لا يختارهم وعلينا احترام إرادة الشعب. وأشار شهير جورج إسحاق – الأمين العام لحزب مصر الحرية، إلى أن النظام الانتخابي الحالي بكل أسف يدعم انتخابات المال وانتخابات القبائل ويلغي عمل الأحزاب على برامج وعلى سياسات، ويعيد الفرصة لكل العلاقات القائمة على شبكة المصالح، وهذا ما يضعف دور البرلمان في العمل على الواقع، مشيرا إلى أن البرلمان القادم سيكون قائما على أفراد وهذا هو الواقع الذي فرض مع قانون الانتخابات الحالي السيء بكل معانيه.