للمرة الثانية في غضون 4 أيام، دوت صافرات الإنذار في مدينة القدس، مساء اليوم الخميس، لسقوط صواريخ جديدة من غزة، تلاها أصوات 4 انفجارات، حسب شهود عيان. وأفاد الشهود بأنه كان بالإمكان سماع صوت صافرات الإنذار ورؤية الصواريخ بشكل واضح في سماء القدس، وشوهد فلسطينيون في بلدة شعفاط، شمالي القدس، وهم يصيحون "الله أكبر" عند إطلاق صافرات الإنذار. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن صافرات الإنذار أطلقت في القدس وبلدة بيت شيمش (على الطريق بين القدس وتل ابيب) ومستوطنة "معاليه ادوميم"، شرق القدس. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، إصابة مستوطن بجروح خطيرة جراء سقوطه على الأرض أثناء فراره للاحتماء بأحد الملاجئ في مستوطنة "معالي أدوميم"، بعد سماعه صفارات الإنذار. وقالت الشرطة في بيان نقلته الإذاعة العبرية "إن المستوطن نقل إلى المشفى في وضع صعب إذ يبلغ من العمر 74 عاما"، بينما ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس′′ الإسرائيلية أن القبة الحديدية اعترضت صاروخين، فيما سقط صاروخان آخران في منطقة مفتوحة. من جانبه، قال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة على (تويتر): "بعد إطلاق صافرات الإنذار في القدس اتجه السكان إلى المناطق الآمنة ولم يُسجل وقوع أحداث في المدينة". أما بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فقال في تغريدة على (تويتر) إن "أحد الصواريخ التي تم إطلاقها من غزة على القدس سقط قرب رام الله". وكشف شهود عيان بسقوط صاروخ فلسطيني قرب رام الله، وأن صاروخ فلسطيني سقط على بلدة بيتونيا القريبة من رام الله وسط الضفة الغربية، في منطقة فارغة من السكان، وسط ابتهاج شعبي فلسطيني. وأفادوا بأن الصاروخ من نوع m75، ووقع في منطقة قريبة من سجن عوفر الإسرائيلي، قرب منازل الفلسطينيين في بلدة بيتونيا الملاصقة لرام الله. وكانت 3 صواريخ فلسطينية أطلقت من غزة أصابت مناطق في القدس قبل يومين. ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ مساء الاثنين الماضي، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، أسفرت حتى الساعة 16:20 تغ، من اليوم الخميس، عن مقتل 86 فلسطينيا، وإصابة 570 بعضهم بجروح خطيرة، وفق مصادر طبية فلسطينية. في المقابل، أطلقت الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية خاصة كتائب القسام وسرايا القدس مئات الصواريخ والقذائف باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، تسبب بعضها بأضرار وإصابات محدودة، دون أي إعلان عن سقوط قتلى.