قتل 150 شخصاً على الأقل من الانفصاليين المؤيدين لروسيا وجنديان أوكرانيان خلال اشتباكات مسلحة ضارية في شرق أوكرانيا، في وقت تسعى فيه موسكو إلى التقرب من واشنطن وتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين على خلفية الأزمة الأوكرانية، وسط ترجيحات بانعقاد مجموعة الاتصال اليوم السبت. وقال ناطق باسم وحدة مكافحة الإرهاب في كييف: "إن الجيش الأوكراني استهدف ستة مواقع للانفصاليين وحاصر بلدة نيكولاييفكا"، مشيراً إلى أن أربعة جنود أصيبوا خلال الاشتباكات. وكان الرئيس الأوكراني قد أصدر أوامره، يوم الاثنين الماضي، بإنهاء الهدنة بين كييف والانفصاليين واستئناف قصف بلدتي لوهانسك ودونيتسك، ويأمل الانفصاليون في البلدتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن حكومة كييف في الحصول على دعم عسكري إضافي من موسكو. والتقى وزير الخارجية الأوكراني "بافل كليمكين" مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وروسيا في برلين، الأربعاء الماضي، واتفقوا على بدء المحادثات بهدف إبرام هدنة أخرى بين كييف والانفصاليين المؤيدين لروسيا، حيث أشارت مصادر في الرئاسة الأوكرانية إلى أن مجموعة الاتصال حول أوكرانيا ستلتئم اليوم السبت من دون تحديد المكان، في ظل ترجيحات بعقدها في مينسك عاصمة بيلاروسيا. وفي مسعى روسي للتقارب مع الولاياتالمتحدة، دعا الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إلى تحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة في رسالة تهنئة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة عيد الاستقلال، وقال الكرملين في بيان: "عبر رئيس الدولة الروسية عن أمله في أن تتطور العلاقات بين البلدين بنجاح على أساس البراغماتية والمساواة على الرغم من الصعاب والخلافات". وأضاف: "أكد بوتين أيضا أن روسياوالولاياتالمتحدة كدولتين تتحملان مسئولية استثنائية لحماية الاستقرار والأمن الدوليين ينبغي لهما التعاون من أجل مصلحة العالم بأسره". وكانت الولاياتالمتحدة قد قلصت تعاونها مع روسيا وفرضت عقوبات على بعض الشركات الروسية والأفراد بسبب دور موسكو في أوكرانيا عقب ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، وتنفي موسكو الوقوف وراء الانتفاضة في أوكرانيا وتتهم واشنطن بمحاولة احتواء الخصم السابق في الحرب الباردة لمواصلة ما تراه موسكو هيمنة أمريكية.