عقدت لجنة الأبحاث المنبثقة عن الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر فى دورته التاسعة والعشرين، الجلسة الثانية بقاعة المؤتمرات بديوان عام هيئة قصور الثقافة، صباح اليوم، الخميس. جاء على رأس الجلسة الكاتب الصحفى والأمين العام لمؤتمر أدباء مصر مصطفى القاضى، وحضرها كل من: صبرية محمود مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة، مقرر لجنة الأبحاث الدكتور أشرف حسن، وأعضاء اللجنة محمد عبده العباسى، فكرى داود، عبدالحافظ بخيت، أحمد إبراهيم، الدكتور علاء جانب، أمنية زيدان، إلى جانب جمال العدوى الأمين العام المساعد من الوجه القبلى. فى بداية الجلسة دارت مناقشات وحوارات مستفيضة حول اختيار العنوان الرئيسى للمؤتمر، من ضمن أربعة عناوين استقرت عليها لجنة الأبحاث فى جلستها السابقة كمقترح مبدئى لعنوان المؤتمر العام لأدباء مصر، وهم: "ثقافة الاختلاف"، "الثقافة الآن"، "الثقافة بين التنظير والجماهير"، "عودة دور المثقف فى المجتمع"، واستقرت اللجنة على عنوان "ثقافة الاختلاف" ليكون عنوان المؤتمر الرئيسى. اختارت أيضًا اللجنة عنوان للمحور الثانى للمؤتمر "الثقافة بين التنظير والجماهير"، ليناقش المحاور الفرعية "صورة المهمش فى الإبداع"، "قصور الخطاب الثقافى"، "الأدب والصراع المجتمعى"، أما المحور الثالث فيناقش الإبداع فى المحافظة المضيفة للمؤتمر، كما ستقام مائدة مستديرة للكاتب الكبير الراحل قاسم مسعد عليوة لمناقشة تجربته الإبداعية، وتقديم شهادة عن تجربته. بالإضافة إلى مناقشة كتاب جديد لم ينشر من قبل سوف تقوم هيئة قصور الثقافة، بنشره للكاتب الراحل، كما استقرت اللجنة على إقامة مائدة مستديرة ثانية، على أن تخصص للمتاح من الكتاب العرب والأفارقه الذين يمكن أن يستضيفهم المؤتمر. أعقب ذلك جلسة لأعضاء الأمانة العامة لعرض مقترحات لجنة الأبحاث، ودارت مناقشات وجدل واسع حول العنوان المقترح، إذ اعترض عضو على "ثقافة الاختلاف"، لأنه يرى أنه عنوان يقتصر على الاختلاف فقط وافترح أن يكون العنوان "دور المثقف فى عصر متغير". كما اقترح عضو آخر أن يكون العنوان "دور الثقافة المصرية فى وجود اختلاف الآخر"، فاعترض عضو على العنوان السابق بدافع أن الآخر فى الثقافة المصرية مرتبط بالعدو الأسرائيلى، وأبدى عضو آخر ملاحظتين أولهما أن عنوان "الثقافة وقبول الآخر شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، أما الملاحظه الثانية فهى عدم إدراج قضايا المسرح عند مناقشة الإبداع فى المحافظة المضيفة، واقترح عضو آخر أن يكون العنوان الرئيسى "الأدب بين التنظير والإلتحام بقضايا الجماهير"، وأن عنوان "ثقافة الاختلاف تكون محوراً للعنوان السابق. كما نوه عضو آخر أن العنوان المقترح سبق طرحه من قبل فى مؤتمر عام 2005 بعنوان "الثقافة السائدة والاختلاف"، واقترح الكاتب الصحفى أحمد المريخى عنوان "الأدب وثقافة الاختلاف"، إذ يتناول الثقافة بشكل عام من خلال الأدب، واقترحت أمنية زيدان أن يهتم عنوان المؤتمر بالبيئة الثقافية. وفى نهاية الجلسة جرى اقتراع الأعضاء حول العناوين المقترحة السابقة للمؤتمر واستقروا أن يكون العنوان "الأدب وثقافة الاختلاف"، هو المحور العام للمؤتمر على أن تعقد جلسة أخرى للجنة الأبحاث لتحديد المحاور الفرعية من خلال مقترحات الأعضاء المقدمة فى الجلسة لعرضها مرة أخرى على أعضاء الأمانة العامة. وفى نهاية الجلسة تم الاقتراع على اختيار رئيس المؤتمر، ووافق الأعضاء على اختيار الدكتور عماد أبو غازى ليكون رئيساً للمؤتمر.