علقت صحيفة "دايلي تايمز" الباكستانية على اصطفاف الأفغان المتوقع نهاية هذا الأسبوع أمام أماكن الاقتراع في المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وتشير إلى أن هذا ربما يكسر حالة الشؤم من تكرار ما يحدث في العراق بعد ثلاث سنوات من خروج الجيش الأمريكي. وتوضح أنه على الرغم من اختلاف الأوضاع السياسية والعرقية و الأمنية في البلدين، إلا كلا البلدين كانا ساحة لحروب للولايات المتحدةالأمريكية ، وكلاهما يعاني من جماعات تمرد محلي، وكلاهما يعاني من ضعف المؤسسات الحيوية التي من المفترض أن تضمن الاستقرار والأمان. وتشير إلى أنه بعد أشهر من التردد ، أخيرا وضع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" جدولا زمنيا لانسحاب آخر جندي أمريكي من أفغانستان، فمع قدوم يناير 2017، سيكون على الجيش الأفغاني أن يواجه "طالبان" بمفرده، مع آمال أن القوات الأفغانية ستكون أقوى وأكثر تماسكا من نظرائهم العراقيين فى هذه الأيام، لكن المحللين يحذرون أفغانستان من احتمالية مستقبل محفوف بالمخاطر. ووفقا ل بروس ريدل" الخبير الأمني من معهد بروكينجز إن تنظيم القاعدة الذي تجدد ب"داعش" كانت قد تمت هزيمته على يد القوات الأمريكية، وقد حذر من عودته بعد انسحاب القوات الأمريكية 2011. تصاعد ظاهرة "داعش" يأتي بسبب الحرب الأهلية بسوريا، مع فشل رأب الصدع الطائفي في العراق، ويقول "كريستوفر شيفيز" العالم السياسي البارز في مؤسسة "راند" أن على أفغانستان تعلم الاستعداد لأي نوع من الصدمات الخارجية، وعليهم فهم وجود أشياء خارج أفغانستان قد تحول الأمور فى الدولة للاتجاه الخاطئ. يجادل الخبراء أنه مازال هناك وقت لتكثيف تدريب قوات الأمن الأفغانية، فيضيف "ريدل" أن الجيش الأفغاني تم اختباره" العام الماضي ، فهو يقوم بأكثر من 90% من العمليات القتالية، ونسبة نجاحه جيدة، وافق "شيفيز" على أن تدريب الجيش الأفغاني له أولوية، لكنه حذر من تحول الاهتمام الدولي بعيدا عن أفغانستان، التي لها قيمة إستراتيجية أقل من العراق بالنسبة للولايات المتحدة.