اتهم رئيس مجلس النواب العراقي "أسامة النجيفي" القيادات العسكرية في الموصل بالتخلي عن واجبها في الدفاع عن المدينة التي سيطرت عليها جماعات داعش الإرهابية، بعد أن استولت على مقار حكومية وقواعد للشرطة والجيش يوم أمس الثلاثاء. وقال "النجيفي" في مؤتمر صحفي، إن إهمال القيادات الأمنية أدى إلى سيطرة الإرهاب على مدينة الموصل، رغم أن المحافظ كان قد أبلغ الأجهزة الأمنية بوجود تجمع للمسلحين في مناطق عدة. ولم يمانع "النجيفي" ردا على سؤال صحفي من عقد اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء "نوري المالكي"، وقال إن الخلافات السياسية شيء وحماية المواطن والوطن شيء آخر. وطالب "النجيفي" بضرورة تعاون القوى السياسية ضد الهجمة والاستعانة بقوات البيشمركة والخبرات الدولية لأن الموصل هي ثاني اكبر محافظة عراقية ما يهدد العراق والشرق الأوسط ويهدد منابع المياه والنفط، مؤكدا على أن القطاعات العسكرية العراقية لا تمتلك أية معلومات استخبارية وترفض التعامل مع المعلومات التي تزودها بها إدارة الموصل، وفيما أشار إلى هروب القيادات وترك الجنود أسلحتهم، حذر من امتداد المعارك إلى مناطق أخرى من البلاد. وقال "النجيفي" إن "ما حدث في الموصل أزمة خطيرة تتمثل بغزو خارجي أحتل المدن وقتل الأبرياء وهو احتلال كامل للجانب الأيمن ومن ثم الأيسر، واحتل الشرقاط وتوجه نحو صلاح الدين"، لافتا إلى أنه "عند احتدام المعركة هربت تلك القيادات وتخلت عن أسلحتها وتركت مواقعها ومخازن الأسلحة وبعض الطائرات، وتم احتلال تلك المقار والسيطرة على طائرات الهليكوبتر التي كانت موجودة في مطار الموصل". وحول مصير شقيقه "اثيل النجيفي" محافظ نينوى، أوضح "أسامة النجيفي" أنه موجود داخل الموصل ويعمل على تجميع القوات الأمنية لمواجهة الإرهابيين في المدينة، وقال إن في الموصل ثلاث فرق عسكرية وقوات شرطة، وهي قوات تعد بالآلاف مجهزة بالأسلحة البرية والجوية، متسائلاً "كيف استطاع مئات من المسلحين احتلال الموصل، وهو أمر يستجوب التحقيق في هذا الأمر".