أعلن رئيس مجلس النواب (البرلمان) العراقي أسامة النجيفي الثلاثاء، سيطرة مسلحين على مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى شمال العراق)، ومطارها وبعض الطائرات، داعيا جميع القوى السياسية إلى التعاون لصد ما وصفه ب"الغزو الخارجي". وقال النجيفي في مؤتمر صحفي في مبنى البرلمان إن "محافظ نينوى اثيل النجيفي زود القيادات الأمنية في المحافظة بمعلومات مسبقة عن نية المسلحين السيطرة على المحافظة، لكن الأجهزة الأمنية لم تتصدى للإرهابيين". وأضاف أن "ما تتعرض له الموصل غزو خارجي للعراق من قبل مجموعات إرهابية من مختلف دول العالم، تقتل الابرياء وتطيح بالدولة في احتلال كامل لمدينة الموصل والاقضية والنواحي، وهي تتوجه الآن نحو محافظة صلاح الدين (شمال)، بعد أن احتلت جميع قرى الشرقاط ومطارها". وعزا النجيفي سبب ذلك، ل"إهمال القيادات الأمنية، وعدم تعاملها مع المعلومات الاستخبارية التي زودتهم بها المحافظة حول وجود تجمعات للمجاميع الإرهابية"، بحد قوله. وأضاف النجيفي حسبما جاء بوكالة "الأناضول" :"عندما احتدمت المعركة، تخلت القوات الأمنية عن أسلحتها وتركوها لقمة سائغة للإرهاب، حتى مخازن الأسلحة والسجون والمطارات أصبحت تحت سيطرتهم". وطالب النجيفي جميع فئات الشعب بالتعاون الكامل لصد هذه "الهجمة الإرهابية ودعم القوات المسلحة"، مشيراً إلى أنه "طلب من رئيس إقليم شمال العراق مسعود البارزاني الاستعانة بقوات البيشمركة (جيش شمال العراق)، والتي أعلنت استعدادها الكامل لذلك بتنسيق كامل مع الحكومة الاتحادية، إضافة للمطالبة بتدخل المجتمع الدولي لصد هذه الهجمة التي لا تستهدف العراق وإنما المنطقة بالكامل". وطالب أيضاً بالتحقيق مع جميع القيادات الأمنية والعسكرية المقصرة وضرورة الدفع بقوات شجاعة قادرة على وقف "التقدم الإرهابي" والقضاء عليه . وقال النجيفي انه اتصل اليوم بالسفير الأمريكي بالعراق ستيفن بيكروفت، وطالبا بدعم بلاده وفق الاتفاقية الإستراتيجية بين البلدين، وابلغني انه سيتصل بحكومته من اجل ذلك. وأضاف "يجب أن يكون هناك تحشيد شعبي وسياسي وحكومي للقضاء على الإرهابيين الذين اجتاحوا المدن الكبرى، واحتلوها بسبب الانهيار النفسي للقوات المسلحة مما سهل عليهم الدخول". وشدد النجيفي على ضرورة التعاون بين مختلف القوى السياسية وتجاوز كل الخلافات، "مبدياً استعداده الكامل، للتعاون مع الجميع وخاصة القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي".