ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته "هاشم تقي" في كوسوفو أعلن فوزه بالانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت أمس الأول، مما يتيح له رئاسة الحكومة لفترة ثالثة على التوالي في هذه الدولة المستقلة عن صربيا منذ عام 2008 . وقد صرح نائب رئيس "حزب كوسوفو الديمقراطي" "قادري فيسيلي" أمام حشد من أنصار الحزب "أؤكد أن حزب كوسوفو الديمقراطي فاز بالانتخابات. ووفقًا لحساباتنا، إن الحزب الديمقراطي هو المتصدر للنتائج بأغلبية كبيرة". وأشارت الصحيفة إلى أن هدف الحزب الديمقراطي هو انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أنه في البرلمان المنتهية ولايته، كان حزب رئيس الوزراء "هاشم تقي" حاصل على 32 مقعد فقط من 120 ولكنه كان يحكم بدعم من الأقليات والعديد من الأحزاب الصغيرة. بدا تقي، 46 عامًا، ضعيفًا جراء الوضع الاقتصادي السيئ ونسبة البطالة التي وصلت إلى 35% بين المواطنين الذي يبلغ تعدادهم 1.8 مليون نسمة. ويرى المحلل السياسي الكوسوفي "بهلول بيكاج" أن فوز تقي لم يكن غير مؤكد مشيرًا إلى أن نسبة المشاركة المنخفضة لعبت لصالح رئيس الوزراء. وتلفت الصحيفة إلى أن تقي فضّل دائمًا تقارب كوسوفو مع الاتحاد الأوروبي كما أنهى اتفاقًا تاريخيًا، في أبريل 2013، لتحسين العلاقات مع صربيا، تحت قيادة بروكسل، على الرغم من أن صربيا ترفض دائمًا الاعتراف باستقلال كوسوفو. إن مشاركة نحو 120 ألف صربي من كوسوفو في الاقتراع، تعد حاسمة بالنسبة لمسألة تقارب البلاد مع الاتحاد الأوروبي. والجدير بالذكر، إن الصرب ضمنوا الحصول على عشرة مقاعد بالبرلمان الكوسوفي الذي يضم 120 مقعدًا. وتشير الصحيفة إلى أن الحكومة الصربية، التي بدأت في يناير الماضي مفاوضات للانضمام للاتحاد الأوروبي، حثت المجتمع الصربي على التوجه للاقتراع، حيث أكدت حكومة بلجراد أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني على مواطن صربي يعيش في كوسوفو. ويضيف بيكاج أن مشاركة المجتمع الصربي في الانتخابات تعتبر "هامة" ولها "تأثير إيجابي على إنهاء اتفاق بروكسل". وتختتم الصحيفة بأن مكافحة الفساد المستشري والجريمة المنظمة هما التحديان الرئيسيان لرئيس الوزراء الكوسوفي، لافتة إلى أنه في كوسوفو، أحد أفقر دول أوروبا، يعيش 47% من المواطنين في فقر وينفقون نحو 80 يورو شهريًا بينما يبلغ متوسط الراتب الشهري 350 يورو.