أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأفريقية "أمير عبد اللهيان" أن دور مصر العربي والإسلامي مهم، وبالتوازي مع ذلك فإن العلاقات المصرية الإيرانية تتطوّر، ونتابعها بدقة، مضيفًا أن إيران تهتم بمطالب الشعب المصري وتؤكد أن مصر لن ترجع إلى الوراء مرة أخرى، كذلك نرى أن الانتخابات الرئاسية خطوة إلى الأمام. وأضاف "عبد اللهيان" خلال حوار مع صحيفة "الاخبار" اللبنانية أن قدومه إلى القاهرة يمثل حضور الرئيس روحاني فالمشاركة في حفل تنصيب الرئيس السيسي بعدما أرسل الرئيس عدلي منصور الدعوة إلى روحاني بصفته رئيساً للجمهورية الإسلامية ورئيساً لدول «عدم الانحياز»، مؤكدًا على أن قدومه إلى مصر ضمن وفد رسمي هو احتفاء بالإرادة المصرية. وأوضح "عبد اللهيان" نعتقد أن على جميع الأطراف المصرية أن تسهم في بناء مستقبل مصر وألا تتكرر الأخطاء التي ارتكبها مرسي في تهميش الأطراف الداخلية، ونرجو أن ينجح الرئيس الجديد في إعادة مصر الحقيقية. وقال عبد اللهيان إنه خلال لقائي الرئيس السيسي نقلت له تحيات الرئيس حسن روحاني، وأكدت له استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون القريب مع الحكومة والشعب المصري، في المقابل، سمعت كلاماً طيباً ورائعاً من الرئيس السيسي، ولمست من حديثه اطمئناناً كبيراً على مستقبل مشرق وواع للعلاقات الثنائية بين البلدين. وحول الملفات العالقة بين مصر وإيران أوضح عبد اللهيان أنه لا توجد ملفات عالقة بقدر ما يوجد تشويه منهجي لهذه العلاقات تقوده أطراف خارجية تسعى إلى ضرب العلاقات المصرية الإيرانية، نعلم من هي هذه الجهات وما أهدافها، لكن الأهم أن طهران مستعدة لمساعدة مصر الشقيقة والحبيبة في المجالات الاقتصادية والتجارية كافة. وحول قراءة البعض بتأييد إيران للاخوان المسلمين قال تتفاوت الحسابات بين المجموعات والسياسة، على الأرض لا نقطع علاقاتنا مع أحد، ولا نعادي أحداً، هناك وضع جديد في مصر، سنتعامل ونتعاون معه ما دام هناك احترام متبادل بين البلدين، ننظر إلى الحكم الجديد نظرة احترام، وهناك استعداد جاد من طرفنا لفتح آفاق التعاون في المجالات كافة. وحول توقعات إيران بردود الفعل المصرية حول العلاقات مع طهران قال مساعد وزير الخارجية لقائي بالرئيس السيسي، أحسست فيه بمشاعر صادقة ومخلصة تجاه إيران، وهذا ما سيتضح خلال المدة المقبلة عبر تطوّر العلاقات الإيرانية المصرية فإيران ترحّب بعلاقات على أعلى مستوى مع مصر وترغب في استقبال المسؤولين المصريين.