اهتم موقع "بلومبرج" الأمريكي اليوم بمراسم تنصيب الرئيس المصري الجديد "عبد الفتاح السيسي" بالأمس، وقال إن "السيسي" أدى اليمين الدستورية، وحث الشعب المصري على العمل الجاد لتصحيح أخطاء الماضي، في أمة تعاني من الاستقطاب والاضطرابات السياسية وتدهور الاقتصاد. ويضيف الموقع أن صعود "السيسي" إلى السلطة بشكل رسمي بعد الإطاحة ب"محمد مرسي" في العام الماضي يعيد مصر مرة أخرى إلى التقاليد القديمة في اختيار الرئيس من داخل صفوف الجيش، موضحا أن أنصاره يرونه المنقذ. ويشير إلى أن الصحف المصرية وصفت تنصيب "السيسي" بأنه عصر جديد، مضيفا أن الاقتصاد المصري هو المعضلة الرئيسية التي ستواجه الرئيس الجديد، فقد تعثر الاقتصاد منذ ثورة يناير 2011 والتي أطاحت بالرئيس الأسبق "حسني مبارك". ويوضح أن ملايين المصريين عارضوا هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على السياسة في عهد "مرسي"، والآن تعارض مجموعة أخرى الإجراءات الأمنية التي تقوم بها الحكومة ويعتبرونها تقوض آمال الديمقراطية الوليدة في البلاد. ويلفت الموقع الأمريكي إلى أن "السيسي" تعهد باستعادة الاستقرار ووقف هجمات الإرهابيين، وجذب الاستثمار وإنعاش الاقتصاد. ويذكر "بلومبرج" أنه رغم انتماء "السيسي" للمؤسسة العسكرية المصرية، إلا أن الشعب يثق به لهذا السبب، ويعقد عليه الآمال في استعادة الاستقرار، وخلق فرص عمل وإنعاش الاقتصاد. ويختتم الموقع بقوله: قاطع الإخوان وحلفائهم عملية التصويت على الانتخابات، ويخططون الآن لمظاهرات ضخمة في 3 يوليو المقبل، ذكرى الإطاحة ب"مرسي".