نشر موقع "هيومان رايتس ووتش" اليوم تقريرا حول محاكمة السلطات المصرية للكاتب "كرم صابر" بتهمة إزدراء الأديان والإلحاد، ودعا السلطات المصرية التوقف عن ملاحقة الكتاب وإلغاء انتهاك حرية التعبير، بما في ذلك إزدراء الأديان، حيث إن الدستور المصري الجديد يتضمن حرية العقيدة. ويضيف الموقع أن محكمة جنائية مصرية حكمت في 7 مايو 2013، على المؤلف "كرم صابر" بالحبس خمس سنوات غيابيا وتغريمه ألف جنيه، وهو الحد الأدنى للعقوبة، وذلك بسبب قصته القصيرة "أين الله؟". ويقول "جو ستورك" نائب مدير المنظمة للشرق الأسط وشمال أفريقيا:" بدلا من محاكمة كرم صابر لإعطاء صوته للمزارعين الفقراء، ينبغي على السلطات إقرار القوانين التي تتناغم مع الدستور المصري الجديد والالتزامات الدولية". يؤكد محامو صابر أن الحكم الصادر ضده يتعارض مع الدستور الجديد للبلاد، الذي وافق عليه الشعب عن طريق الاستفتاء في عام 2014. وتشير "هيومان رايتس ووتش" إلى أن المحاكمات بتهمة إزدراء الأديان كانت شائعة في عهد "حسني مبارك" و"محمد مرسي" و"عدلي منصور"، موضحة أنه في فبراير الماضي حكمت محكمة جنح الجمالية بحبس "عمرو عبد الله" خمس سنوات بتهمة تغيير مذهبه الديني وإهانة الصحابة. ويوضح "ستورك" أن السلطات المصري تدعي أنها بتلك المحاكمات تحافظ على السلام الاجتماعي، ولكن غالبا ما يكون هناك تأثير سلبي.