نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم تقريرا حول وضع الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، وقالت إن المستثمرين الأجانب يراهنون على تحسن الوضع الاقتصادي بشكل كبير تحت قيادة "عبد الفتاح السيسي"، متوقعين نتائج وعوائد أفضل. وتضيف الصحيفة أن "السيسي" سيواجه مجموعة من التحديات الاقتصادية المتشابكة، ولكن وصوله إلى السلطة يبشر بتحسن الوضع بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية، موضحة أن العديد من الشركات الأجنبية والمستثمرين وقع اختيارهم على الأسهم المصرية خلال الأشهر الأخيرة، مدعومين بآمال وصول وزير الدفاع السابق إلى الحكم، وجلبه للاستقرار والأمن، بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات اليوم. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن بعض المستثمرين غادروا مصر، ويعتقدون أن المناخ الوردي في البلاد لن يعود حتى بعد رئاسة "السيسي"، وربما لن يكون قادرا على معالجة عجز الميزانية الحكومية، وضعف العملة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة. وتذكر الصحيفة أن بعد الإطاحة ب"محمد مرسي" عزمت العديد من الشركات الأجنبية الاستثمار في مصر، مثل شركة كوكاكولا، وشركة العوجان السعودية، والتي عزمت بناء مصنع للعصائر بمبلغ 100 مليون دولار، لافتة إلى أن المستثمرين الأجانب يأملون أن يوضح "السيسي" سياسته الاقتصادية، نظرا لقلقهم حول العملة والنظام الضريبي، وتحول الأرباح، وفقا للنظام الجديد. ويقول "أحمد بدر الدين" شريك في شركة أبراج:" لو استطاع السيسي حل القضايا الأمنية والاضطرابات العامة، وعودة الاستقرار، فهذا من شأنه أن يعيد شوطا طويلا من الثقة"، موضحا أنها لعبة ثقة، فلو عادت، سيعود رجال الأعمال والمستثمرين.