كشف "إدوارد سنودن" العميل الأمريكي الهارب إلى روسيا عن أنه عمل جاسوسا متخصصا في التنصت الإلكتروني لصالح السي آي إيه ووكالة الأمن القومي الأمريكية. وفي أول مقابلة مع محطة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، نفى "سنودن" ما نقلته وسائل إعلام سابقا، عن كونه محللا بسيطا في وكالة الأمن القومي، عندما تمكن من الحصول على آلاف الوثائق السرية الخاصة بالتنصت الأمريكي العشوائي على المواطنين وبعض الدول الأخرى، بما فيها أقرب حلفاء واشنطن. وأكد "سنودن" الذي منحته موسكو حق اللجوء المؤقت على أراضيها في أغسطس الماضي، أنه كان يعمل تحت التغطية خارج الولاياتالمتحدة لصالح وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي على حد سواء. وقال في المقابلة التي نشرت مقاطع منها أمس الثلاثاء: "تلقيت تأهيلا في التجسس بالمعنى التقليدي للكلمة، عشت وعملت تحت التغطية في الخارج وكنت أتظاهر بأني أعمل، وأنا في الواقع لم أكن أعمل، حتى أعطوني اسما ليس اسمي". كما أشار "سنودن" إلى أنه كان خبيرا تقنيا ولم تكن مهمته تتعلق بتجنيد عملاء جدد، مؤكدا أنه عمل على جميع المستويات داخل وكالة الأمن القومي ووصل إلى أعلى المستويات، وتابع "عندما يقولون إني إداري أنظمة أساسية، وأني لا أعلم ماذا أقول، أعتقد أنه شيء مخادع".