علق موقع "سنتر أوف أمريكان بروجرس" البحثي الأمريكي اليوم على الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، مشيرا إلى التهديدات الأمنية التي قد تحل بمصر، حال فشل الرئيس الجديد في خلق فرص عمل، أو وضع خطة واضحة لعملية تصحيح الاقتصاد المصري واحترام حقوق الإنسان، وخلق مساحة فضاء سياسي لجميع المصريين. ويرى الموقع أن نتائج الانتخابات الرئاسية محسومة، حيث تشير كافة الدلائل إلى فوز وزير الدفاع السابق "عبد الفتاح السيسي"، موضحا أنه لن يعيش شهر عسل حين يتولى منصب رئيس الجمهورية، فرسميا سيقود بلدا تزاد التهديدات الإرهابية ضده، بالإضافة إلى كونه مستقط سياسيا بشكل كبير، وربما يعلن إفلاسه قريبا. ويشير إلى أن ما يهتم به المصريون الآن ليس الانتخابات الرئاسية، بل الخطوات التي سيتخذها الرئيس لمعالجة الأزمات التي تمر بها البلاد، لذا على "السيسي" التحرك وبشكل سريع لمواجهة التحديات. ومن جانبه يقول "بريان كاتوليس" زميل أول في مركز التقدم الأمريكي:" من مصلحة الولاياتالمتحدة أن تصبح مصر دولة قوية مستقرة ومزدهرة، لأنها حجر الزاوية للسياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط"، مضيفا:" يقع على كتف المصريين الكثير من المسؤوليات، فهناك حاجة لاتخاذ خطوات جادة لمعالجة مشكلات الأمن والاقتصاد والسياسة". ويوضح الموقع الأمريكي أن الأحداث القادمة في مصر سيكون لها أثار كبيرة على واشنطن، رغم أن الإدارة الأمريكية في العام الماضي حاولت إرسال رسالتين متضاربتين إلى القاهرة، واحدة منها بشأن حقوق الإنسان، والأخرى بشأن الإرهاب في سيناء، ولكن كلاهما أتى بنتائج عكسية ساهمت في تشويس الدبلوماسية العامة بين البلدين. ويعتقد الموقع أن مصر تشكل خيارا صعبا بالنسبة للرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، وقد ينصحه صناع السياسة الأمريكية بإتخاذ موقف حيادي بشكل كبير، كما يفعل مع السعودية.