قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس السبت إن "العسكريين قاموا بتفريق الوزراء المحتجزين وعلى رأسهم رئيسة الحكومة السابقة ينغلاك شيناواترا ووضعهم في أماكن احتجاز مختلفة". وصرح الناطق باسم الجيش التايلاندي وينتاي سوفاري إن المجموعة العسكرية التي تسلمت السلطة بعد انقلاب في البلاد قد تحتجز "لمدة تصل إلى اسبوع" المسؤولين السياسيين الذين اوقفوا الجمعة. وقال الناطق باسم الجيش "قد يتم اعتقالهم لمدة تصل إلى اسبوع حسب درجة مساهمتهم" في الأزمة السياسية التي ادّت إلى الانقلاب. واعتقل الجيش التايلاندي الذي تسلمّ السلطة على إثر إنقلاب، رئيسة الوزراء السابقة ينغلاك شيناواترا وعدداً من أعضاء حكومتها مما يثير مخاوف من حملة تطهير سياسي في هذا البلد. ويبدو أن رئيسة الوزراء السابقة البالغة من العمر 46 عاما والتي طردت من السلطة بقرار قضائي مثير للجدل، معتقلة في ثكنة عسكرية. لكن بما ان عددا من المسؤولين في حزبها معتقلون او متغيبون، يبقى من الصعب تحديد حجم حملة القمع التي يشنها الجيش. وقال مسؤول في حزب رئيسة الوزراء بوا ثاي طالبا عدم ذكر اسمه "تأكد إنها معتقلة لدى الجيش منذ لبتّ استدعاء المجلس العسكري امس" الجمعة كغيرها من عشرات المسؤولين وبينهم عدد من الوزراء. وأكد انه كان موجودا حين حضرت ينغلاك شيناواترا إلى مقر الجيش بناء على استدعاء المجلس العسكري لها ولسياسيين آخرين. واضاف المسؤول الذي كان عضوا في حكومة ينغلاك "لسنا متأكدين من مكان وجودها لأن الجيش صادر هواتفها النقالة وتلك الخاصة بمساعديها". ولم يكشف المجلس العسكري عن مصير هؤلاء المسؤولين حتى الآن لكنه سيعقد اول مؤتمر صحافي السبت. ومنعت ينغلاك و154 شخصا آخرين من مغادرة البلاد. فقد اعلن متحدث عسكري ان "155 شخصا في الاجمال ممنوعون من السفر الى الخارج إلا بإذن" من النظام العسكري الجديد، وذلك "بهدف المحافظة على السلام والنظام". وخلال انقلاب العام 2006، اعتقل عدد من مساعدي ثاكسين شيناوترا رئيس الوزراء الاسبق وشقيق رئيسة الوزراء السابقة ينغلاك شيناواترا لكن الحملة لم تكن بحجم الاجراءات الحالية.