انتهي منذ قليل، مؤتمر الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بالمنيا، بعنوان "لا للتفجير لا للتكفير"، لمناقشة تنامي أعمال التفجير والأفكار التكفيرية، ونقل خبرات الجماعة وغير ذلك في مواجهة تلك الدعاوى، وذلك بمسجد الرحمن بمنطقة أبوهلال. في البداية، تحدث الشيخ أسامة حافظ، عضو مجلس شورى الجماعة عن شرعية الحكم بالتكفير وتطبيق هذا الحكم, مؤكدا أن الحكم علي من ارتكب حكم كفري بالتكفير المطلق غير صحيح، خاصة قبل تحقق شروط الحكم. وأوضح أن ذكر لفظ الكفر في القرآن والسنة لا يقصد به الخروج عن الملة، ولكنه تعبير عن معصية شديدة، وضرب مثلا بقاعدة "من صلي لصنم فهو كافر ليوضح أن من فعل تلك الفعلة قد يكون ناسيا أو متجاهلا أو مجنونا أو مكرها عليها". وقال الشيخ رجب الهلالي، مسئول حزب البناء والتنمية بالمنيا، أن الوطنية تتمثل فى عدم النظر بعين وإغماض الأخرى، ولكن النظر للأمور بشمولها, و"من يصنع مناخ التكفير والتفجير والقمع والقتل مسئول أمام الله والوطن والتاريخ والواقع، الذي نعيش فيه أرض خصبة للتكفير والتفجير, خاصة بعد أن رأينا عمامة كبيرة كان لها شأن تقول طوبي لمن قتلهم وقتلوه"، واصفا المقولة بالدعوة الصريحة لإراقة الدم المصري بسبب الخلاف السياسي والفكري. وأكد علي أنهم أطلقوا حملتهم بعنوان "لا للتكفير..لا للتفجير" لوجه الله, لتوعية الشباب بأن الخلاف لا يحل بالتكفير والتفجير. ووجه في نهاية كلمته رسالة للحكومة: "مصر لم ولن تخرج من أزمتها إلا بمصالحة وطنية حقيقية وبحلول سياسية واقعية، يجد كل واحد فيها مكانه المسلم والمسيحي والعلماني والإسلامي". وفي بيان أصدرته الجماعة خلال المؤتمر تأكد علي ضرورة الوقوف ضد سياسة التفجيرات وقتل المتظاهرين أيا كان المسئول عنها لأن جميعها يزهق أرواحا بريئة لا علاقة لها بالصراع الدائم فضلا عما ينجم عنها من تدمير المنشآت العامة والخاصة سواء أكانت تقف وراء تلك السياسات أجهزة الدولة بهدف قمع المعارضين والخصوم وإلصاق التهم لهم أو عض المنحرفين عن المسار التشريعي والأخلاقي.