تناول موقع "ديبكا" الصهيوني في تقرير له اليوم، لقاء مساعد وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان" مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" أمس بالعاصمة القطرية، موضحا أن هذا اللقاء كان تتويجا لمحادثات استمرت لنحو شهر كامل بين طهران وحماس. وعلى حد ما أورده الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية فإن الاتفاق الذي توصلت إليه حماس وطهران يقوم على استئناف الدعم المالي الإيراني للحركة بقدر 200 مليون دولار في العام، بجانب المساندة والدعم العسكري لحماس، وفي المقابل تعود حماس لمحور (سورياإيران حزب الله). وأضاف موقع "ديبكا" أن الاتفاق يشمل تزويد إيران حركة حماس بأسلحة عسكرية متطورة مثل التي تقدمها لحركة الجهاد الإسلامي، بجانب استئناف تدريب كوادر حماس العسكرية على أيدي الحرس الثوري الإيراني، مؤكدا أن اتفاق المصالحة الذي تم بين حماس وفتح كان مقدمة استئناف العلاقات بين حماس وطهران. وطبقا للموقع الصهيوني فإن وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" ووزيرة القضاء الإسرائيلي "تسيبي ليفني" يعلمان بالمحادثات السرية التي تمت بين حماس وطهران مؤخرا، لكن لم يتم إثارة هذه المسألة خلال لقاء "كيري" مع "محمود عباس" في لندن أو لقاء "ليفني" مع "أبو مازن" في العاصمة البريطانية أيضا. وأشار "ديبكا" إلى أن سعي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" لزيارة طهران تم اشتراطها بموقف الحركة من سياسات إيران تجاه الأزمة السورية، مضيفا أن هذا الشرط هو ما دفع "مشعل" للتصريح أمس، بأن حماس لن تنسى دعم الرئيس السوري وإيران لفلسطين. واختتم الموقع الصهيوني تقريره قائلا إن حركة حماس طلبت موافقة طهران على زيارة وفد من الحركة لإيران، إلا أن القيادة الإيرانية رفضت ذلك شريطة أن يترأس الوفد "مشعل" أو "موسى أبو مرزوق" بعد تحديد موقف الحركة من السياسات الإيرانية نحو الأزمة السورية.