قال موقع سودان تربيون إن دبلوماسيا رفيع المستوى بوزارة الخارجية السودانية انتقد السياسة السودانية بشكل عام خاصة السياسة الداخلية بما يلقى ظلالا قوية على ملفات دبلوماسية بالغة الحساسية. وأضاف وزير الدولة بوزارة الخارجية عبيد الله محمد عبيد الله أن العديد من ملفات القضايا الداخلية والتصريحات التى تصدر من مسئولين تكلف وزارة الخارجية ثمناً باهظا، مشيرا إلى أن التضارب فى الرؤى يتسبب فى أضرار بالغة بعلاقات السودان الخارجية، خاصة مع دول الجوار والدول الصديقة. وتابع الوزير أن تقاطع وتداخل بعض ملفات العمل الخارجى مع بعض الجهات الداخلية تتطلب أحكام التنسيق و الترتيب منعا لتأثر العلاقات الخارجية بسوء إدارة الشأن الداخلى. كما كشف"عبيد الله" فى تصريحات صحفية الأربعاء عن تحركات تجريها الوزارة حاليا بمغادرة دبلوماسيين إلى الخارج أو استدعاء سفراء معتمدين ولقاء ممثلى المنظمات الدولية لتوضيح موقف السودان حول الملفات الراهنة للقضايا الداخلية بصورة موضوعية، خاصة تلك المتعلقة باعتقال الصادق المهدى وقضية الطبيبة التى أدينت بالردة عن الإسلام. وواجهت الحكومة السودانية خلال الأيام الماضية حملة انتقادات واسعة من سفارات أوروبية وواشنطن؛ بسبب حكم إعدام وجلد صدر بحق سودانية دانتها المحكمة بالإعدام؛ لارتدادها عن الإسلام واعتناق المسيحية كما حذر الاتحاد الإفريقى من تداعيات اعتقال الصادق المهدى على الحوار الوطنى . وقال الوزير إن بعض العواصم تفهمت التشريعات والقوانين الداخلية فى البلاد وأكد حرص السودان على خلق جسور تواصل مع كل الدول خاصة المجاورة.