* اللجنة استدعت بعض السجناء للاستماع إلى شهاداتهم حول الاتهامات بالتعذيب وإساءة المعاملة داخل السجن كتب- تامر المهدي: توجه عدد كبير من مفتشي مصلحة السجون إلى حيث سجن طره شديد الحراسة على خلفية ما تم نشرة في “البديل” من كشف أسرار ما يدور داخل السجن من سحل وتعذيب بعد مقتل الشاب عصام عطا واتهام ضابط بتعذيبه، ثم اتهامه لاحقا بتعذيب السائق عمرو رشاد المسجون على خلفية قضية عسكرية. واتهمه السائق بإدخال عصا “مساحة” السجن في فتحة الشرج وعذبة وسحله لمدة نصف ساعة متواصلة لرفضه الإهانات التي توجه إليه من هذا الضابط. وعلمت “البديل” من مصادر داخل السجن أن لجنة التفتيش التابعة لمصلحة السجون وتفتيش وزارة الداخلية قد وصلا إلى سجن “طره” شديد الحراسة منذ أمس الأول وباشرا عملهما على الفور باستدعاء بعض السجناء للاستماع لشهاداتهم حول وقائع التعذيب المنسوبة إلى بعض الضباط بالسجن وخصوصا الضابط المتهم في قضية الراحل عصام عطا داخل السجن إضافة إلى قضية أخرى تم الإبلاغ عنها للنائب العام تخص السائق عمرو رشاد قبل وفاة “عطا” بنحو ثلاثة أيام وتحرر البلاغ بموجب “فاكسات وتلغرافات” إضافة إلى البلاغ رقم 3693 لسنة 2011 للنائب العام وتقدم به سيد فتحي المحامى مدير مركز الهلالي للحريات ومحامى القتيل “عصام عطا”. وقامت لجنة التفتيش التابعة لمصلحة السجون بمواصلة عملها داخل سجن طره شديد الحراسة بالتفتيش على العنابر وطبقا للمصدر ثم استخدام الكلاب خلال عملية التفتيش، وأكد أن اللجنة تحفظت على عدد 6 “لاب توب” وعدد كبير من الهواتف المحمولة داخل العنبر الخاص ب”الجماعات الإسلامية” والسياسيين وكان التفتيش بصحبة أعداد كبيرة من قوات الأمن والضباط والمخبرين وعدد كبير من الكلاب البوليسية كما تحفظت اللجنة على عدد كبير من الأغطية والأدوية والمأكولات، بينما تم إلقاء حاجياتهم على الأرض وكيل الإهانات للسجناء وفصل عدد منهم في زنازين انفرادية ولا تزال الأجواء مشتعلة ووفقا لوصف المصدر “تنذر بكارثة” داخل السجن.