* رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: سيناء أصبحت “مرتعا” لتنظيمات إرهابية معادية.. وعلينا سرعة الانتهاء من الجدار العازل بنهاية 2012 * بن إليعازر: علينا الاستعداد لصراع محتمل مع مصر في حال وصول الإخوان للسلطة كتب محمد كساب ووكالات: صعد المسئولون الإسرائيليون اليوم تصريحاتهم ضد مصر, ودعا عدد منهم إلى الاستعداد لمواجهة محتملة مع مصر في حال وصول الإخوان المسلمين للسلطة, منتقدين ما وصفوه بتحول سيناء إلى مرتع للجماعات المعادية لإسرائيل. وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي، الجنرال بيني جانتس، إن شبه جزيرة سيناء أصبح مرتعا لاقامة بنى تحتية ارهابية كثيرة لتنظيمات معادية لإسرائيل تنطلق من قطاع غزة وكذلك لعناصر الجهاد العالمي، وذلك خرقا للسيادة المصرية في المنطقة، حسب قوله. وأوضح جانتس فى تصريحات نقلها راديو اسرائيل أن جيش الاحتلال قام بتغيير نهج عمله على الحدود الاسرائيلية المصرية حيث تستعد قوات الجيش للتعامل مع احتمال انطلاق عناصر ارهابية بدلا من التعامل مع متسللين كما كان الوضع عليه حتى الآن. وأشار رئيس الأركان إلي أن العشرات من المقاولين والمئات من العمال يعكفون على اقامة السياج الحدودي بين اسرائيل ومصر بوتيرة مكثفة، مرجحا أن تستكمل عملية اقامة الجدار العازل بين مصر واسرائيل حتى نهاية عام 2012. وتطرق غانتس خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي إلى الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية من قطاع غزة، قائلا إن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى القيام بعملية هجومية ذات مغزى في ظل تصعيد الوضع في الجنوب. وعلي ذات الوتيرة، حذر النائب فى الكنيست الإسرائيلى بنيامين بن أليعازر وزير الدفاع الاسرائيلي السابق من النفوذ المتزايد لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، ودعا إسرائيل إلى الاستعداد لصراع محتمل مع مصر. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء أن النائب، الذى وصفته بأنه صديق مقرب من الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك، حذر من أن التطورات الأخيرة فى مصر تشير إلى أنه “بمرور الوقت، ستجد إسرائيل نفسها فى مواجهة مع مصر”. وقال أمام لجنة الشئون الخارجية والدفاع إن “على إسرائيل البدء فى الاستعداد لصراع” مع مصر، موضحا “نحن نمر بزلزال، ولا أرى تراجعا فى قوته بعد، ولن يحدث هذا بالتأكيد فى المستقبل القريب مع اقتراب موعد الانتخابات فى مصر”. وأضاف “من الواضح اليوم ولأول مرة فى التاريخ أن الإخوان المسلمين سيحصلون على ما لا يقل عن ثلث أعضاء البرلمان.. التوجه الإسلامى سيحل محل التوجه القومى”، مضيفا “نحن فى موقف لا يمكن لأى أحد أن يتنبأ بشكل القيادة المصرية الجديدة”. فى المقابل، نفى محافظ شمال سيناء اليوم بشدة التصريحات التي زعمت أن سيناء تحولت لمنطقة إرهابية.. وقال اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء في تصريحات صحفية إن هذا الأمر مناف للحقيقة، والدليل ممارسة الدولة لكافة سيادتها الأمنية والتنفيذية في سيناء. وشدد مبروك أن الجيش يقوم بتأمين بعض المناطق في سيناء، في حين تقوم قوات وزارة الداخلية بتأمين مناطق أخرى، كما أن جميع الأجهزة التنفيذية أيضا تمارس مهامها في جميع بقاع المحافظة، إضافة إلى أن محاكم شمال سيناء لم تتوقف في أثناء الثورة على غرار محافظات أخرى، وهو ما يعضد ما نقوله. وعما تردد عن تحول جبل الحلال في وسط سيناء إلى بؤرة لتنظيمات دينية متطرفة، أكد المحافظ أن هذا الحديث غير صحيح بالمرة، حيث قام بافتتاح محطة تحلية بالقرب من جبل الحلال، مشيرا إلى أن المحافظة تمارس سلطاتها كاملة بدون وجود أية عوائق في تلك المناطق.