ما زال أهالي شرق وغرب سوهاج في انتظار " الفرج" أو "خاتم سليمان " على حد قولهم؛ من أجل أن تعود شوارعها وميادينها كما كانت عليه منذ سنوات قليلة ماضية، حيث تحولت شوارع عاصمة سوهاج إلى طفح صحي ومقالب للقمامة، ولم يستثنَ أي شارع من هذا المشهد العبثي الذي يشاهده ويعيشه أبناء المدينة بأحيائها، فالقمامة على قارعة الطريق ومياه الصرف الصحي تملأ الشوارع، ولا أحد يجيب، أو يحاول مجرد محاولة لحل هذه المشاكل وعلاج هذا المرض المزمن. في البداية يقول رمضان جابر من أبناء حي شرق إن شمس الأمل لن تشرق على أهالي حي شرق، طالما يوجد مسئولون لا يهتمون إلا بمانفعهم ومصالحهم الخاصة، مؤكدًا أن شوارع حي شرق أصبحت مقلبًا كبيرًا للقمامة، التي انتشرت في جميع الشوارع والميادين، ولم يسلم شارع واحد من هذا المشهد العبثي والسيئ، والذي يشعرك بالغثيان، فالقمامة ملقاة على جانبي الشوارع الرئيسية والمهمة، ومنها شارع الجمهورية الذي يسكن فيه محافظ الإقليم ومدير الأمن، كما امتدت القمامة، وطالت الشوارع الشهيرة والعريقة بالمدينة، والتي يسكنها علية القوم وصفوة المجتمع السوهاجي، كما انتشرت القمامة في شوارع رئيسية وتجارية كبرى، مثل شارع "15″، وهو أشهر شوارع المدينة، الذي تحول لمقلب للقمامة، وشارع التحرير "الزهراء"، حتي مكتب رئيس حي شرق انتشرت القمامة أمامه، وفي الشارع الذي يوجد به مبنى الحي، كما أن شارع أسيوط – سوهاج لا يخلو منه مكان من القمامة، وكذلك الشوارع المتفرعة منه، فمشهد أكوام القمامة واضح وضوح الشمس، وأصبح الرصيف مقلبًا للقمامة؛ مما دعا المواطنين يترحمون علي أيام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. ويؤكد عادل فهمي (موظف من أبناء حي غرب) أن حي غرب تحول إلى بحيرة من مياه الصرف الصحي ومستنقع للطفح الصحي ومفرخة للأمراض والأوبئة، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح الآن كارثيًّا،خاصة في ظل عدم قيام المسئولين بالحي بدورهم وتفرغوا لتعليق اللافتات المؤيدة لهذا المرشح أو ذاك، مؤكدًا أنه في السابق كان المسئولون في الحي يقومون بحملات نظافة كبيرة وكانت تواجد بشكل دائم سيارات القمامة والعربات الكارو الصغيرة وعربات الكسح التي كانت تتحرك لشفط مياه الصرف في حالة حدوث انسداد أو كسر في مواسير الصرف الصحي، وكانت السيارات تسير في جميع شوارع حي غرب؛ لتنظيف الحي وعدم انتشار القمامة بالشوارع والميادين، ولكن الآن الوضع يسير من سيئ إلى أسوأ، وانتشرت القمامة بصورة أكبر عن ذي قبل، وتحولت الشوارع والميادين إلى بحيرة من مياه الصرف الصحي، في مشهد يوضح عجز رؤساء الأحياء الذين فشلوا في إدارتهم للأحياء والمدن، معلنًا يأس الأهالي وأنهم في انتظار مفتاح الفرج أو خاتم سليمان.