1 – بالطبع سمعت عن هذا الاسم الفترة الأخيرة.. وأنه متهم في أحداث ماسبيرو .. هل سألت نفسك من هذا الشخص المتهم.. وما هو تاريخه ؟ بالبلدي كده : علاء شاب من الشباب اللي شال حلم صغير للتغيير .. الحلم بيكبر جواه لحد ما اتملك منه وبقي ماشي في كل عروقه .. عمل مدونة بسيطة وانتشرت بشكل ملحوظ.. المدونة دي كان بيقول فيها حلمك وبيدافع عنك وانت بناكل مهلبية بالمكسرات .. في 2006 اتحبس عشان استقلال القضاء اللي كان تابع للنظام مش للدولة .. يعني كان حق ابنك واخواتك كان بيضيع وإنت ساكت .. .. علاء ابن الناشط السياسي والحقوقي والمعارض أحمد سيف الإسلام وأمه الدكتورة ليلي سويف التي تعمل بكلية العلوم .. وخالته الروائية العالمية أهداف سويف التي تكتب بالإنجليزية وجده هو عالم النفس الذي يعرفه العالم كله مصطفي سويف .. تخيل معي التهم الموجهة لعلاء 2011 بعد ثورة يناير .. اتحبس في تهمة سرقة سلاح تابع للقوات المسلحة .. تخريب عمدى لأموال وممتلكات مملوكة للقوات المسلحة . التعدى على موظفين عمومين ومكلفين بخدمة عمومية(من أفراد القوات المسلحة تجمهر واستخدام القوة والعنف ضد أفراد القوات المسلحة .. هل شاب من هذه الأسرة وبهذا العلم والتفهم يفكر في مثل هذه الأشياء ؟ .. وزي ما قالت والدته ( هل من المعقول شخص ملصق به كل هذه التهم عندما يتم استدعائه وهو في الخارج يؤجل التحقيق معه لأنه مسافر .. وشخص يسرق أسلحة والكلام ده مش بيحصل إنهم يفتشوا البيت والبيوت اللي بيخشها ويدوروا علي الأسلحة ويمسكوها وتبقي التهم لبساه ؟ الكلام ده محصلش .. يبقي إزاي شخص بالخطورة دي ويتم استدعائه بالبساطة دي .. وازاي في نفس الوقت نجد محمد عادل بتاع 6 ابريل متهم في حادث هو مكنش فيه أصلا لانه بيأدي الخدمة العسكرية .. والخبر اللي اتنشر انهم شافو اسم الشهيد مينا دانيال ضمن المتهمين ؟ .. اليست مهزلة ؟ .. 2 – سهل جدا أن الصق لك تهمة تخريب وسرقة وقتل وأعلم أنك ستخرج منها .. ولكنها من باب التهديد أو التخويف .. أبناء ثورة يناير الحقيقين الذين بدأو ثورتهم قبل 25 يناير بسنين وواجهو بطش العادلي ورجاله الفاسدين والذين عشقوا التعذيب وقاموا بعمل أولمبياد تعذيب وإبتكار طرق تعذيب لكل من يخالف أوامر النظام .. الآن تحت وطأة الحكم العسكري .. يدافعون عن كرامتك .. وعن لقمة عيشك .. 3- عندما هتف علاء سيف يسقط مبارك وسط قنابله المسيلة للدموع وعصيان جنود الأمن المركزي التي صارت صديقة لأجسادنا لم يرتبك وقالها بصوت عالي .. 4- عندما هتف علاء لا للمحاكمات العسكرية كان يقولها بصدق .. دخل للتحقيقات وواجهوه بالتهم فقال لهم ( لا لمحاكمة المدنيين عسكريا ) قالها بجسارة يرتعد الجسد لسماعها .ورفض التحقيق .. ياله من إيمان .. 5- عندما أردوا التخويف زاد إيمان الثوار بقضيتهم وأصبح عندهم يقين أن الخلاص من حكم العسكر قريب وسنهتف لا لحكم العسكر إلي أن تصبح مصر دولة مدنية . 6- علاء المتهم بتهم تخص العقيدة دافع عن الاخوان والسلفيين ونادي بعدم محكامتهم .. 8- لم تكن هذه القضية هي نهاية الثورة ولكن هذا التخبط يجعلني أتفاءل وستبصح مصر دولة كبيرة بكل شباب مصر ورجالها وحضارتها .. 9 بمناسبة العيد الأضحي أحب أن أقول أن الدكتورة ليلي سويف مضربة عن الطعام .. وايضا محمد هاشم .. وأحب أن أقول لا لمحاكمة المدنيين عسكريا وفي انتظار خروج جميع المدنيين من السجن الحربي .. يسقط حكم العسكر وعوضي علي الله في نفسي .. [email protected]