كشفت معطيات لجيش الاحتلال الإسرائيلي حدوث ارتفاع ملحوظ لعدد الملفات الجنائية التي فُتحت ضد جنوده على خلفية التحرش الجنسي وتعاطي المخدرات. ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية، تبيّن هذه المعطيات أن الجيش فتح هذه السنة 27 ملفاً لحالات تحرش جنسي، بينها ملاحقة المجندات وهن في حمامات النساء، مقابل 22 ملفاً في الفترة الموازية من السنة الماضية. أما في مجال المخدرات فبينت المعطيات حدوث ارتفاع كبير، وصفه مسئولون ب"المقلق"، حيث فُتح منذ مطلع السنة 426 ملفاً مقابل 278 ملفاً في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الماضية. وبين التقرير ظاهرة تصوير مجندات خلال الاستحمام أو مراقبتهن، وبين المتهمين أكثر من ضابط، وأعرب مسئولون في الجيش عن قلقهم من تفاقم الظاهرة، على رغم وضع خطة خلال السنة الماضية لمواجهتها، خصوصاً ظاهرة انتشار المخدرات. وفي معطيات الجيش أيضاً سرقة اسلحة من داخل المخازن من قبل ضباط وجنود وبيعها بمبالغ زهيدة جداً واحياناً مقابل كميات مخدرات يحصل عليها الجندي أو الضابط. ويشار إلى أن نشر هذا التقرير جاء قبل ساعات من إلقاء رئيس أركان الجيش، "بيني غانتس"، كلمته في مراسم الذكرى التي يقيمها الكيان الإسرائيلي لقتلاه من الجنود في الحروب التي خاضها، وفيها راح يفاخر بجيشه وقدراته مدعياً أن الجيش بات اليوم مستعداً ومتدرباً لمواجهة أكثر السيناريوهات خطورة في المنطقة.