قالت وزارة الخارجية المصرية أن زيارة نبيل فهمى وزير الخارجية الى الولاياتالمتحدة خلال الفترة من 23 إبريل إلى 1 مايو 2014 حملت أهمية خاصة من عدة جوانب من أهمها كثافة اللقاءات والاتصالات والفعاليات التي أجراها الوزير هناك، ولتمثل اضافة هامة ونقله في العلاقات المصرية الامريكية من حيث ما حققته من نتائج وأهداف تمخضت عنها، فلا شك ان حجم الولاياتالمتحدة وتأثيرها الكبير في الشئون العالمية والإقليمية جعل من الأهمية بمكان التواصل مع الساحة الأمريكية بمختلف مكوناتها سواء الرسمية أو مراكز الأبحاث أو الإعلامية. واضافت الوزارة فى بيان لها أنه على الرغم من ان أتصالات الوزير فهمي مع نظيره الأمريكي جون كيري مستمرة على مدار السبعة أشهر الماضية، فقد كان من المهم القيام بزيارة إلى الولاياتالمتحدة في ضوء حجمها السياسي والإقتصادي،وأهمية التواصل مع دوائر صنع القرار الرسمية والأكاديمية والأعلامية.ومن هنا جاءت زيارة الوزير إلى واشنطن،خاصة وأن توافر جوانب إيجابية لهذه العلاقات يجعل لها دون شك مردود واسع على الساحة المصرية، والعكس صحيح فأن تفاقم المشاكل وتعميق الفهم لدي الجانب الامريكي حول حقيقة الأوضاع في مصر وتركه دون شرح او معالجة قد يكون له تداعيات كثيرة على المصالح المصرية إذا تركت دون التعامل الحكيم معها. واضافت الوزارة أن الزيارة فهمى للولايات المتحدة تضمنت لقاءات متشعبة ومتنوعة ومتعددة مع كافة مؤسسات صنع القرار وقادة الفكر والرأي ورجال الأعمال والإعلام. وفيما يتعلق بنتائج الزيارة حسبما نقلتها وزارة الخارجية كما يلى :- 1- خلال فترة التمهيد والتحضير للزيارة جرت إتصالات بين وزيري الخارجية على مدار شهرين اتسم الحديث خلالها بالصراحة الكاملة فيما يتعلق بما تواجهه العلاقات من مشاكل وضرورة وجود رؤى واسلوب مختلف في التعامل مع القضايا القائمة وتهيئة المناخ لعلاقة مستقبلية تستند إلى الإحترام المتبادل والندية في التعامل وهو ما تم الإتفاق عليه بالفعل. وأحد الخطوات التي تم إتخاذها للتمهيد للزيارة وضمان نجاحها كان القرار الخاص بالإفراج عن الطائرات الأباتشي بعد مشاورات أمريكية / أمريكية داخلية أمتدت لعدة أسابيع. 2-نقل رسالة واضحة للساحة الأمريكية بأن مصر صاحبة قرار مستقل ولديها خيارات متعددة ومتنوعة على الصعيد الخارجي وهي في نفس الوقت صديق لكل من يصادقها. 3- الأهتمام الأمريكي الكامل بالتشاور مع القيادة المصرية الجديدة المنتخبة في اقرب فرصة ممكنة وفور اجراء الإنتخابات الرئاسية المقبلة. 4- التأكيد الأمريكي الكامل على أهمية العلاقات مع مصر بإعتبارها قوة إقليمية مؤثرة ووجود مصالح متبادلة تتجاوز كثيراً مجرد إعطاء مساعدات من طرف لطرف أخر ولتكون علاقة مشاركة كاملة وليست علاقة مانح بمتلقي. والحديث عن مستقبل العلاقات بين البلدين وضرورة وضع أسس واضحة لها تستند الي الاحترام المتبادل والبناء علي نقاط الاتفاق وحسن ادارة نقاط التباين. 5- الإتفاق على مراجعة برنامج المساعدات وسبل وأساليب تطويرها خاصة في الشق الإقتصادي وضمان إستقرارها في المجال العسكري والأمني. 6- تقديم شرح كامل بما تم إنجازه على صعيد تنفيذ خارطة الطريق خاصةً إقرار الدستور وما تضمنه من مواد غير مسبوقة في ضمان الحقوق والحريات، ونقل الصورة الحقيقية للأوضاع في مصر وشرح ملابسات الأحكام القضائية الاخيرة وتأكيد استقلالية القضاء المصري. 7- الإتفاق الكامل على خطورة ملف الإرهاب والتعاون الأمريكي الكامل مع مصر في مواجهته. 8- تأكيد الجانب الأمريكي على أعلى مستوى بأنه لا توجد أي مؤامرات على مصر وأن الولاياتالمتحدة حريصة كل الحرص على نجاح عملية التحول الديمقراطي بها. 9- التحول من الدفاع إلى المبادرة من الجانب المصري وإظهار الثقة في النفس وهو ما تحقق إلى حد كبير، حيث لا يشكك أحد في مصداقية ذلك بإستثناء تكرار إثارة موضوعات حقوق الإنسان وبصفة خاصة الأحكام القضائية الأخيرة. 10- أن اللقاء مع كيري وما تم خلاله من تناول قضايا إقليمية ودولية يعكس في حد ذاته إحترام كامل للدور المصري الإقليمي والعالمي بما في ذلك رؤية مصر في قضايا هامة كالعلاقة مع إيران والأوضاع في ليبيا والقضية الفلسطينية والأزمة السورية وقضايا الأمن الإقليمي ومنع الإنتشار، فضلاً عن تطورات الأزمة الأوكرانية، وهو ما يعكس تعافي مصر وعودتها لممارسة دورها الإقليمي والدولي. يضاف الي ذلك نقل الموقف المصري من قضية الامن المائي والالتزام بسياسة تنويع البدائل والخيارات الخارجية لإضافة شركاء جدد كروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند والبرازيل وغيرها. 11-كما وفر لقاء الوزير فهمي مع بانكي مون سكرتير عام الاممالمتحدة خلال توقفه في نيويورك في ختام زيارته للولايات المتحدة فرصة هامة للتشاور حول التعاون المشترك في عمليات حفظ السلام الأممية في افريقيا وإدانة اعمال الارهاب التي تواجهها مصر، وفهم حقيقة التطورات الداخلية.