تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إنه منذ الأسبوع الماضي أي قبل أربعة أسابيع على التصويت في الانتخابات الأوروبية، بدأ الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا التعبئة؛ لتجنب الهزيمة الانتخابية التي تبدو متوقعة ومصحوبة بنسبة امتناع عن التصويت قياسية، كما سيقوم رئيس الوزراء "مانويل فالس" بجهود كبيرة لحشد أنصار الحزب الاشتراكي. ووفقًا لاستطلاع أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام (إيفوب) لصالح الصحيفة، احتل الحزب الاشتراكي المرتبة الثالثة في منطقة شمال شرقى فرنسا، أما في نوايا التصويت، حصلت قائمة الجبهة الوطنية بقيادة "فلوريان فيليبو" على أعلى نسبة وهي 26% كما حصلت قائمة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية بقيادة "نادين مورانو" على 24% بينما لم تحصد قائمة الحزب الاشتراكي بقيادة "إدوارد مارتن" سوى 15.5% من نوايا التصويت ويليه قائمة حزب "أوروبا البيئة- الخضر" بقيادة "ساندرين بيليه" حيث حصلت على 12.5%. من جانبها، تشير مجلة "ليكسبريس" إلى أنه مع نجاحه في انتخابات البلدية، يعتزم حزب الجبهة الوطنية تحويل الانتخابات في مايو لإظهاره بأنه أكبر حزب سياسي في البلاد، كما يسعى الحزب إلى الحصول على أعلى نتيجة في تاريخه، وقد أعلنت زعيمة الحزب "مارين لوبان" الهدف بشكل واضح خلال مؤتمر صحفي وهو "الوصول على رأس قائمة الأحزاب السياسية الأخرى"، فإذا وصل حزب لوبان إلى أداء ومستوى معين، فإنه سيطالب باستقالة الرئيس فرانسوا أولاند، إلا أن شيئًا لم يحدث. ويشير مسئول بالجبهة الوطنية إلى الخوف من أن يكون هناك امتناع عن التصويت، ففي الانتخابات الأوروبية يكون الإقبال ضعيف بشكل تقليدي وتكون الفئات الشعبية، أساس ناخبي الجبهة الوطنية، هي الأكثر امتناعًا عن التصويت. وتوضح المجلة أن الهدف الرئيسي الآخر للجبهة الوطنية هو التمكن من تشكيل مجموعة سياسية مستقلة في البرلمان الأوروبي، ولكن للوصول إلى ذلك، فإنه ينبغي جذب 25 عضوا بالبرلمان الأوروبي من سبع جنسيات مختلفة، كما أشارت لوبان إلى أن "المفاوضات تتقدم" وذلك بسؤالها حولها الأحزاب التي يمكن تشكيل هذه المجموعة الجديدة.