قالت صحيفة "دايلي بيست" الأمريكية اليوم، إن أوروبا تشهد أكبر حشد من الراغبين في الالتحاق بالحرب السورية، فقد تم حشد نحو 11 ألف مقاتل أجنبي، وفقا لدراسة نشرت مؤخرا من قبل المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي، موضحة أن معظمهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والسويد وبلجيكا، ينضم إليهم استراليون وكنديون وأمريكيون. وتضيف الصحيفة أن مشكلة تدفق الشباب الأوروبي إلى سوريا؛ نتيجة تقليل الغرب من أهمية الصراع، والعديد من الشباب المسلم في الغرب يسارع للانضمام إلى تنظيم القاعدة في سوريا والدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بالإضافة إلى جبهة النصرة. وتشير إلى أن غالبية الشباب ينضمون بأعداد كبيرة إلى "داعش" مقارنة بالجماعات التكفيرية الأخرى، بما في ذلك تنظيم القاعدة، ولكنهم الآن بدأوا في مغادرة سوريا متجهين إلى دول أخرى، من بينها العراق. وترى الصحيفة الأمريكية أن قرار مخاطرة الشباب الغربي بحياتهم والسفر إلى سوريا لم يأت بين عشية وضحاها، وليس في سياق معزول، ولكن العديد من الشباب المسلم يشارك "داعش" في الآراء السياسية، مما يسهل على القاعدة جذبهم. وتوضح الصحيفة أنه بعد إدراك بريطانيا وفرنسا لخطر الحرب السورية وتدفق الشباب للمشاركة بها، قامت الدولتان بزيادة الرقابة على مواقع الإنترنت وتشجيع أقارب الشباب بإخطار الشرطة عن أفراد العائلة الذين يحضرون الدروس الدينية في المساجد المتطرفة أو إذا كانوا يقضون الوقت في تصفح المواقع "الجهادية" على الإنترنت.