قالت جريدة "نيويورك تايمز" إن الحركة الشعبية السودانية اتهمت الحكومة بالتخطيط والترتيب لعمليات إبادة جماعية جديدة في جبال النوبة معتبرة وجود وفدها في أديس أبابا عبارة عن تغطية فقط لما سيجري على الأرض، ودعت الحركة المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني إلى مراقبة ورصد الانتهاكات الحكومية في تلك المناطق. وتضيف الجريدة أن جهاز الأمن والمخابرات السودانى، أعلن أنه بصدد إرسال أعداد كبيرة من قوات (الدعم السريع) من الخرطوم إلى جنوب كردفان لإنهاء التمرد ، وطلب من المواطنين تسهيل مهمتها لتجنب احتكاكها بالمواطنين في أعقاب تقديم شكاوى من انتهاكات ارتكبتها سابقاً. وأخطرت الحركة الشعبية – شمال- المنظمات الحقوقية لرصد وتوثيق انتهاكات نظام الخرطوم ضد المدنيين بمنطقة جبال النوبة اعتباراً من الخامس والعشرين من أبريل الحالي. وقالت الحركة، إن الرئيس عمر البشير أشرف على الحملة ضد شعب جبال النوبة، وكشفت على لسان المتحدث الرسمي باسم جبال النوبة، جاتيقو أموجا دلمان، (السبت)، عن تعليمات صدرت من مدير مخابرات النظام محمد عطا لكل مؤسسات النظام على طول الطريق من الخرطوم إلى جبال النوبة بتسهيل تحرك مليشيات الدعم السريع. وكشف دلمان عن تحركات للنظام في محور (دلامي، أبوجبيهة، وأم برمبيطة)، ودعا أبناء النوبة في الداخل والخارج للتصدي للحملة إعلامياً وسياسياً ودبلوماسياً. وتحذرالأمم المتحدة من فرار آلاف المدنيين إثر تجدد القتال في الولايتين وأعلنت بعثتها في السودان فرار الآلاف بسبب تجدد القتال بين القوات الحكومية والمتمردين. وأفاد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية للأمم المتحدةبالخرطوم، في نشرته الأسبوعية، أن الاشتباكات بين القوات الحكومية ومتمردي (الحركة الشعبية – الشمال)، في منطقة رشاد جنوب كردفان أدَّت إلى تشريد نحو (6700) مدني، مشيرة إلى تلقي المكتب تقارير تفيد بأن مجموعة تضم (4300) شخص فرت من منازلها في ولاية النيل الأزرق بسبب القتال.