قرر الجيش السوداني توسيع عملياته العسكرية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المضطربتين للقضاء على المتمردين، وذلك عقب انهيار محادثات السلام الجارية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأعلن جهاز الأمن والاستخبارات السوداني أن قوات التدخل السريع ستنطلق السبت من الخرطوم باتجاه ولاية جنوب كردفان لتطهير المنطقة، وطلب من المواطنين تسهيل مهمتها، لتجنب احتكاكها بالمدنيين الذين اشتكى بعضهم من انتهاكات ارتكبتها هذه القوات سابقا. في الوقت ذاته أعلنت بعثة الأممالمتحدة في السودان أن الآلاف يفرون من الولايتين بسبب تجدد القتال بين القوات الحكومية ومتمردي الحركة الشعبية – قطاع الشمال في منطقة رشاد في ولاية جنوب كردفان ما أسفر عن تشريد نحو 6700 من السكان المدنيين. بينما أفادت تقارير بأن نحو 4300 شخص فروا من منازلهم في ولاية النيل الأزرق بسبب القتال. ولفت المكتب إلى أن أكثر من 300 ألف شخص شُرِدوا جراء القتال في دارفور منذ فبراير الماضي، في أسوأ موجة عنف منذ اندلاع النزاع هناك عام 2003. وكان الجيش السوداني أعلن قبل يومين، استعادة السيطرة على 5 مناطق في ولاية جنوب كردفان في إطار المرحلة الثانية من عمليات «الصيف الحاسم» للقضاء على التمرد قبل حلول فصل الخريف.