تجتاح حالة من الغضب العاملين بمعهد السلامة والصحة المهنية التابع للمؤسسة الثقافية العمالية، من سوء تعامل مدير المؤسسة معهم، وإصراره على مخالفة اللائحة المالية المعتمدة من مجلس الإدارة – حسب قولهم. قال العمال ل"البديل"، إن المعهد يشهد أيضا حالة من الاستياء الشديد من المحاضرين بالمعهد، لعدم صرف مستحقاتهم المالية منذ يونيو 2013 وحتى تاريخه، حتى بلغ إجمالى مستحقات بعضهم المالية خمسة عشر ألف، وعشرين ألفا لآخرين، مما دفع مدربى المعهد للتهديد أكثر من مرة بالإضراب عن إلقاء محاضراتهم بسبب سوء استخدام الصلاحيات من قبل مدير المؤسسة. وأشار العمال إلى إصرار مدير عام المؤسسة على مخالفة اللائحة المالية المعتمدة من مجلس إدارة المؤسسة وتخفيض هذه المستحقات بتعليمات شفوية منه، وهذا ما يجعل المعهد بين المطرقة والسندان، بين أن يلتزم المعهد بلائحة مجلس الإدارة حتى لا يقع تحت طائلة الجهاز المركزى للمحاسبات، وبين تنفيذ تعليمات مدير المؤسسة الشفوية، الأمر الذى جعل المعهد يتمسك بالالتزام باللائحة المعتمدة، فما كان من المدير العام للمؤسسة، إلا أن يمنع التمويل المالى عن المعهد وهذه كارثة، مؤكدين أن كل ذلك يحدث فى ظل علم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ووزارة القوى العاملة والهجرة، وكلاهما لم يحركا ساكنا حتى الآن رغم عرض الموقف عليهما، لكن دون جدوى. شهد المعهد قيام العشرات من العاملين بتنظيم وقفة تضامنية احتجاجية، على نقل زميلهم "محمد السيد الصاوي شتلة" مدرب ثقافي ومشرف بالمعهد، والذي تم التنكيل به ونقله تعسفيا بعد أن رفض الإهمال الذى يتعرض له المعهد نتيجة استخدام المدير العام للصلاحيات المخولة إليه على نحو يضر بصالح المعهد بصفة خاصة، والمؤسسة بصفة عامة. وأكد العاملون أن رئيس المؤسسة قام بنقل زميل لهم من المعهد إلى مركز عابدين للثقافة العمالية دون أي مبرر، مضيفين أن المعهد في حاجة إلى مجهودات وكفاءة زميلهم، وأنه صدر قرار نقله بسبب تصفية حسابات شخصية، لافتين إلى أن عميد المعهد أقر بنزاهة زميلهم واحتياج المعهد لخبراته، مشيرين إلى أنهم تقدموا بمذكرة لرئيس الاتحاد العام للعمال جبالي المراغي، لوقف الإجراءات التي يتخذها رئيس المؤسسة مصطفى السيد ضدهم وتصفية حسابات شخصية معهم من خلال النقل التعسفي لأماكن أخرى.